دعا مدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون في المجتمع المدني أول أمس السبت بوجدة إلى أنسنة ودمقرطة شروط منح التأشيرات. "" ودعا المشاركون في لقاء نظمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة عائشة مختاري إثر إصابتها بسرطان العظام، إلى اعتماد معايير لمنح التأشيرات تحترم "كرامة الأشخاص وحقهم في التنقل والولوج إلى العلاجات". وكانت الجمعية قد نظمت مؤخرا وقفة أمام سفارة فرنسا بالرباط للاحتجاج على رفض القنصلية الفرنسية بفاس تسليم تأشيرة الدخول للراحلة عائشة مختاري التي كانت قد تقدمت "بملف طبي كامل" مصادق عليه من طرف وزارة الصحة المغربية. ونقلت يومية "الشرق الأوسط" اللندنية عن خديجة رياضي، رئيسة الجمعية، قولها إن الوقفة الاحتجاجية أمام البعثة الدبلوماسية بالعاصمة السياسية، والتي استغرقت نصف ساعة، وتم خلالها ترديد شعارات منددة برفض التأشيرة، تدخل في إطار حملة من أجل تغيير قوانين التأشيرة، ودمقرطة العلاقة بين الدول الأوروبية ودول الجنوب، ومن ضمنها المغرب، وذلك تحت شعار: "حتى لا تذهب حياة عائشة مختاري عبثا، ومن أجل جعل شروط منح التأشيرة للمغاربة أكثر إنسانية". وذكرت رياضي بما سبق أن قامت به الجمعية، حيث راسلت الرئيس نيكولا ساركوزي "لمطالبته بالاعتذار لعائلة الفقيدة، لما تسببت فيه إدارته من ضرر بالغ، بل ومأساة كبيرة، وتعويض العائلة عن ذلك الضرر، وكذا المطالبة بتعويض الضرر الجماعي للدولة الفرنسية تجاه الشعب المغربي، بمراجعة قوانينها المنظمة لشروط منح التأشيرة، بما يتلاءم واحترام كرامة المواطنين المغاربة، وحقوقهم التي تنص عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والتي لا تميز بين البشر كيفما كان عرقه أو جنسيته أو دينه أو انتماؤه الاجتماعي أو السياسي أو غيره". وسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن راسلت أيضا الوزير الأول عباس الفاسي، ، "لاستنكار موقف المتفرج الذي اتخذته الحكومة المغربية، والمشجع لموقف السلطات الفرنسية، رغم المراسلات المتعددة لأسرة الفقيدة، والتي لم تتلقّ أي جواب"، حسب قول رياضي.