في غمرة احتفال القناة الثانية "دوزيم" هذه الأيام بالذكرى الخامسة والعشرين على انطلاقتها، وقف صحفيو وتقنيو وقفة رجل واحد تضامنا مع الإعلامية نسيمة الحر، معدة ومقدمة برنامج "الخيط الأبيض" الذي يبث مساء كل اثنين، بعد ما نُسب من تصريحات تفوه بها أخيرا أحد الوعاظ الدينيين بمدينة طنجة. وكانت منابر صحفية قد نسبت لواعظ كان يلقي درسا دينيا، الخميس الماضي بين صلاتي المغرب والعشاء، في مسجد حي الجراري بطنجة، هاجم خلاله نسيمة الحر، واصفا إياها بتعاطي التدخين وشرب الخمر، حيث قال "هاديك كتلة ديال الحرام لي كتقدم "الخيط الأبيض" في دوزيم، خشبة ديال جهنم، تكمي وتسكر، وخص كلشي يتبرأ منها" وفق ما نسبته منابر صحفية للواعظ الديني. ونددت مديرة الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل، ضمن بلاغ وقعه العديد من صحفيي وتقنيي "دوزيم"، بما سمته "عبارات سب وقذف تمس شخص الزميلة الحر، وتقدح في شخصها وتتهمها بالانحلال الخلقي، وتشكل مسا بكرامتها". واعتبر الموقعون على البيان، الذي توصلت به هسبريس، أن تصريحات الخطيب المذكور تعد "استغلالا لمنبر المسجد لترويج الاتهامات وانتهاك حرمة الأشخاص"، مطالبين الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الخطيب، والتصدي لكل من يستغل منبر المسجد لأغراض أخرى غير الأهداف النبيلة المسطرة لبيوت الله". وبعد أن اعتبر طاقم "دوزيم" المس بشخص وكرامة الحر "اعتداء جميع العاملين والعاملات بالقناة الثانية"، أشاد بالصحفية ذاتها باعتبارها "أفنت ربع قرن من عمرها في تقديم أعمال تلفزيونية نالت استحسان الجمهور والمتتبعين، مشيرا إلى أن الحر "معروفة بأخلاقها الطيبة وتعاملها الإنساني مع كافة العاملين والعاملات بالقناة". وكان مقطع فيديو قصير قد نُشر على موقع يوتوب، منذ سنوات قليلة، تبدو فيه نسيمة الحر وهي تمسك بسيجارة تدخنها، وتتلفظ بعبارات تم تأويلها من طرف رواد الانترنت بكونها "كلام ساقط"، وهو ما أفضى إلى حملة شرسة ضدها في المنتديات الإلكترونية، فيما اختار الكثيرون الدفاع عن الصحفية بسبب صعوبة التثبت من صدقية الفيديو.