وجدت دراسة أن نشر المملكة المتحدة للطاقة الناتجة عن الرياح والطاقة الشمسية على مدى العقد الماضي جعل إمدادات الكهرباء فيها "بريطانية أكثر"، مع اعتماد أقل بكثير على الغاز المستورد. وقال باحثون في وحدة معلومات الطاقة والمناخ إن أقل من نصف إمدادات الكهرباء في بريطانيا العام الماضي كانت مدعومة بواردات الطاقة الأجنبية، انخفاضا من 65 في المائة في عام 2014، حسب وكالة بي إيه ميديا البريطانية. وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يزداد فيه التركيز على أمن الطاقة في المملكة المتحدة، بعد أزمة فواتير عامي 2022 و2023 التي نجمت بشكل أساسي عن ارتفاع أسعار الغاز العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ويقول خبراء إنه لو كانت المملكة المتحدة أقل اعتمادا على الطاقة المستوردة لما قفزت الأسعار إلى مثل هذا الحد. كما أن هذه القضية هي موضوع قمة كبرى في لندن هذا الأسبوع، تستضيفها الحكومة ووكالة الطاقة الدولية. يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه حزب العمال إلى زيادة كمية الطاقة الخضراء المنتجة في المملكة المتحدة بشكل كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إطار حملة لتحسين أمن الطاقة. وقال صندوق النقد الدولي إن المملكة المتحدة كانت الدولة "الأكثر تضررا" في أوروبا الغربية من أزمة الطاقة، بسبب اعتمادها على الغاز للتدفئة والكهرباء. وشكل الغاز حوالي 30 في المائة من إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة في عام 2024.