لا يزال المغرب ضمن الدول العالمية الأقل سعادة. وهذه السنة احتل المرتبة ال112 دوليا، متراجعا عن ترتيب العام الماضي، حيث جاء في المركز ال107 من أصل 147 دولة. وهذا هو التراجع الثاني والأكثر حدة على التوالي منذ تصنيف 2023 للتقرير العالمي للسعادة، الصادر بإشراف الأممالمتحدة، بدعم من بيانات "غالوب" الإحصائية، بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف ال20 من مارس من كل عام. وواصلت فنلندا تصدرها للمشهد العالمي ضمن الدول الأكثر سعادة، تلتها الدنمارك في المركز الثاني، ثم إيسلندا ثالثة، والسويد رابعة، وهولندا خامسة، متبوعة بكوستاريكا في المركز السادس. وحصل المغرب في مؤشر هذا العام على 4.622 نقطة. وجاء عربيا في المرتبة التاسعة، خلف الإمارات العربية المتحدة التي تصدرت المشهد في المرتبة ال21 عالميا، تلتها الكويت في المرتبة ال30، ثم السعودية في المركز ال32، وسلطنة عمان في المركز ال52، وليبيا في المرتبة ال79، والجزائر في المرتبة ال84، والعراق في المركز ال101، ثم فلسطين في المركز ال108. مغاربيا، جاء المغرب في المركز الثالث خلف ليبيا التي تصدرت المنطقة محتلة المرتبة ال79 عالميا، تلتها الجزائر في المرتبة ال84، ثم تونس في المركز ال113، وموريتانيا في المركز ال114 عالميا. في هذا الصدد، قال التقرير إن "اللامساواة في السعادة داخل البلدان شهدت، خلال السنوات ال15 الماضية، ازديادا؛ في حين ظلت اللامساواة في السعادة بين دول العالم مستقرة تقريبا". وتابع التقرير: "هناك علاقة إيجابية بين المساعدات الخارجية غير المشروطة ومستويات السعادة الوطنية في الدول المانحة؛ لكن في المتوسط تكون الدول التي تضم نسبة عالية من اللاجئين أقل سعادة، حيث تستند تدفقات اللاجئين غالبا إلى الموقع الجغرافي أكثر من كونها نتيجة لدعوة مباشرة". تعتمد منهجية التقرير على استطلاع رأي معهد "غالوب" حول السعادة وبيانات إحصائية تقيس مستوى السعادة مقارنة بإجمالي الناتج المحلي لكل بلد، إلى جانب تقييمات تشمل الحرية الفردية ومؤشر الفساد.