الضغوط الأمريكية على الدول العربية بدأت توتي أكلها أفادت القناة الأولى للتليفزيون "الإسرائيلي"، مساء أمس الخميس أن قطر وسلطنة عمان ستستأنفان قريبا علاقاتهما مع إسرائيل. "" وأشارت القناة إلى أنه كانت ممثلية دبلوماسية ل"إسرائيل" في قطر، قبل أن تقرر الأخيرة قطع العلاقات الثنائية خلال قمة الدوحة. من جانب آخر شهدت الآونة الأخيرة لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين اسرائليين وقطريين، ضمن إجراءات إعادة العلاقات بين الجانبين. ومعلوم أن قطر تقيم منذ مدة طويلة علاقات مع "إسرائيل"، وكثيرا ما استضافت مسؤولين "إسرائيليين" كبار، من بينهم تسيفي ليفني زعيمة حزب "كاديما". وحول العلاقات بين "إسرائيل" وسلطنة عُمان، ذكرت القناة "الإسرائيلية" أن العلاقات بين الجانبين كانت على مستوى مكتب رعاية المصالح، قبل أن تسارع السلطنة إلى قطع علاقاتها ب"إسرائيل" على خلفية الحرب الأخيرة على غزة. مصادر إعلامية "إسرائيلية" واستنادا إلى عضو في الكنيست أفادت أن الولاياتالمتحدة أبلغت "إسرائيل" بموقف الدولتين وجديتهما في قرار استئناف علاقاتهما ب"إسرائيل" مقابل أن توافق حكومة بنيامين نتنياهو على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. واعتبر مسؤولون صهاينة أن تجاوب قطر وسلطنة عمان تم بفضل الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة لإقناع الدول العربية بإقامة علاقات مع "إسرائيل"، بعدما جعلت تل أبيب التطبيع شرطا لوقف المستوطنات. وذكروا أن موافقة هاتين الدولتين غير كافيتين وأن "إسرائيل" تطمح في ربط علاقات أخرى مع باقي الدول العربية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قد دعت الشهر الماضي، في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية الدول العربية إلى المبادرة باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، وقالت: "إن الدول العربية لديها مسؤولية اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات مع إسرائيل وإعداد الرأي العام لديها لتقبل السلام وتقبل مكانة "إسرائيل" في المنطقة على حد قولها. تصريحات كلينتون تعززت كذلك بما أكد عليه السيناتور الأمريكي جورج ميتشل، حين دعا الدول العربية إلى أما أسماه ب "تقديم مبادرات لتشجيع إسرائيل على الدخول في مفاوضات سلام" داعيا الدول العربية إلى فتح أجوائهم أمام الطيران الإسرائيلي. والمثير للاستغراب أن تتواصل هذه التصريحات والضغوط الأمريكية على الدول العربية في وقت لم يستطع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. إيقاف إسرائيل عن مواصلة بناء المستوطنات، رغم حملة ضغوطه اللفظية على الحكومة "الإسرائيلية"، لينعطف موقف البيت الأبيض على غير غرة، وسط شائعة تقول أن هناك صفقة قريبة يكون فيها تجميد الاستيطان وديعة بجيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستثمرها للحصول على "أثمان" عربية بالتزامن قبل إعلان رسمي بذلك من قبل إسرائيل التي يناور رئيس حكومتها بين علاقته مع واشنطن وبين سلامة ائتلافه المعارض على الأقل لتجميد كامل للاستيطان. ومن دون أن يوضح الأسباب أشار وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر، للتعديل في الموقف الأمريكي فقال: "إن الولاياتالمتحدة بدأت تدرك بأنه لا يمكن وقف الاستيطان بالكامل بسبب الحاجة لتلبية ما يسمى النمو الطبيعي للمستوطنين". وكان جورج ميتشل قد قام بجولة جديدة للمنطقة على تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قال فيها: "إن أسلوب الخطوات التدريجية أو الخطوة تلو الخطوة لم ولن يؤدي إلى السلام". وأضاف "الأمن المؤقت وخطوات بناء الثقة أيضاً لن تجلب السلام. المطلوب هو أسلوب شامل يحدد النتيجة النهائية منذ البداية". لكن بعد الانتهاء من جولته هاته أكد ميتشل أنه "حصل على رسالة مختلفة جداً في لقاءاته الخاصة مع مسؤولين وزعماء عرب بمن فيهم مسؤولون سعوديون، وأضاف إن العديد من هؤلاء أبدوا استعداداً للنظر في إمكان اتخاذ إجراءات جديدة". [email protected]