عقدت وكالة بيت مال القدس الشريف، الجمعة بالرباط، اجتماعا رفيع المستوى ضم مسؤولي الوكالة وأعضاء الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، وذلك في سياق تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية. ترأس اللقاء الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، وشكل الحدث فرصة لتجديد التأكيد على المواقف الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وتثمين الجهود التي تبذلها الوكالة التابعة للجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس، وتحظى بعضوية الجمهورية الإسلامية الموريتانية. عرف الاجتماع الذي تناول سبل تعزيز التعاون البحثي بين الجانبين، ودعم الدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة ما يرتبط بالقدس الشريف، مشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين، من بينهم الدكتور عبد الفتاح البلعمشي من الجانب المغربي، والدكتور سيدي اعمر ولد شيخنا من الجانب الموريتاني، إلى جانب الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة. ووفق وكالة بيت مال القدس الشريف، فإن اللقاء يأتي على هامش أعمال المؤتمر العلمي الأول للشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، المنعقد تحت عنوان "دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية بالمغرب وموريتانيا"، الذي امتدت فعالياته من 17 إلى 19 فبراير 2025، بمراكش وقلعة السراغنة، بهدف ترسيخ التعاون العلمي بين البلدين، وتعزيز جسور التواصل بين المؤسسات البحثية والجامعات، فضلا عن بحث آليات تطوير البحث العلمي وتأثيره على صنع القرار السياسي والاقتصادي. وتطرق اللقاء إلى الدور المحوري لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم البحث العلمي المتعلق بالقضية الفلسطينية، وتعزيز الدراسات حول القدس، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الوكالة والشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث. كما تم في هذا السياق، تقديم اختصاصات وكالة بيت مال القدس، إلى جانب استعراض أهداف المركز الذي تتوفر عليه المؤسسة المتخصص في الدراسات والأبحاث حول مجالات تدخلها، إذ أكد الجانبان أهمية إدراج مواضيع القدس وفلسطين في المناهج البحثية، والعمل على توطيد الشراكة الأكاديمية لدعم قضايا الأمة من منظور علمي. وفي ختام اللقاء، شدد الحاضرون على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز مكانة البحث العلمي في البلدين، مع الإشادة بالدور الريادي لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الوعي الثقافي والأكاديمي حول قضايا الأمة.