انسحبت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، من تسع قرى وأبقت وجودها في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوبلبنان. ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، "انسحبت قوات العدو فجرًا من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، وزالوزاني، فيما أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود". وأشارت الوكالة إلى أنه "مع دخول الجيش إلى هذه القرى، استمر توافد الأهالي لتفقد منازلهم وأرزاقهم"، لافتة الانتباه إلى أن "قوات الاحتلال باشرت الانسحاب ليلًا، وبدأ الجيش بالانتشار في قرى بليدا، ميس الجبل، ومركبا". ووفقًا للوكالة، "استكمل الجيش، منتصف الليلة الماضية، انتشاره في البلدات المحررة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة". كما سيّرت القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) دوريات في هذه القرى، وأقامت نقاطًا عدة إلى جانب الجيش اللبناني. ودعت البلديات الأهالي إلى التريث في الدخول إلى القرى، إفساحًا للمجال أمام الجيش لمسح الأراضي التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، حفاظًا على سلامتهم. وأشارت الوكالة إلى أنه "قبالة مواقع العدو الخمسة، توجد تجمعات استيطانية رئيسية، أبرزها تلال اللبونة في خراج الناقورة، وتقابلها مستوطنات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا، وجبل بلاط بين مروحين ورامية، وتقابله مستوطنات شتولا وزرعيت، فيما جل الدير وجبل الباط في خراج عيترون، تقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية". وأضافت: "في القطاع الشرقي، يقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا – حولا، وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص مستعمرة المطلة". يُذكر أن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نونبر الماضي، فيما وافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير الجاري.