عبّر نعمة الأصفاري، المدان بثلاثين سنة سجنا في قضية مخيم إكديم ازيك، عن استيائه من "الحملات التي تستغل اسمه في المدة الأخيرة"، وذلك على خلفية الشكاية التي وضعت ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني DST وحول ما أثير عن تورط في ممارسة التعذيب بالمغرب. وتم تداول إسم نعمة الأصفاري وعادل لمطالسي باعتبارهما المعنيين بتقديم الشكاية التي طالبت من قضاء باريس الاستماع لعبد اللطيف الحموشي، وأعقب ذلك بقيام سبعة عناصر من الشرطة الفرنسية بمحاولة تبليغ استدعاء قضائي لدى مقر إقامة السفير المغربي بباريس. استياء الأصفاري جاء عقب قيام وفد من المنظمة المغربية لحقوق الانسان، مكونا من محمد النشناش ونادية بلقاري وسعيد البكري، بزيارة للسجن المحلي لمدينة سلا قصد الاطلاع على حالته، حيث قال بلاغ للمنظمة إنه "عبر للوفد عن استيائه من الحملات التي تستغل اسمه خلال الآونة الأخيرة". وأكد نفس المتحدث، حسب ما ورد ببلاغ المنظمة الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، إنّ حالته الصحية جيدة ولا يشتكي من أي مرض أو سوء معاملة، مضيفا أنه يتمتع بكل الحقوق المعترف بها من زيارات وممارسة الرياضة والعلاج الطبي، وأيضا مواصلة الدراسة. وذكر ذات البلاغ أن نعمة الأصفاري "أكد أن الحوار الجاد يعتبر أحسن وسيلة لإيجاد الحلول الملائمة للقضايا المطروحة، وعبر عن استعداده للمشاركة في هذه المبادرة". وكان قد حكم على نعمة الأصفاري ب30 سنة سجنا، إلى جوار 23 من الأفراد الآخرين، وذلك بتهم مرتبطة أساسا ب"تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد القوات العمومية الناتج عنه الموت مع نية إحداثه، والتمثيل بالجثث"، وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت بين شهري أكتوبر ونونبر من سنة 2010 بمخيم اكديم إيزيك لمدينة العيون، وهي التي خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين.