سجل المنتخب الوطني المغربي هدفا في الدقيقة 93 في مرمى مضيفه التوغولي ليحقق تعادلا مثيرا بهدف لكل فريق ويقتنص نقطة ثمينة في مشواره في المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بأنغولا في السنة ذاتها. ولدى المنتخب المغربي مباراتين الأولى خارج قواعده أمام الغابون ، والثانية أمام الكاميرون في المغرب، وسيكون بوسع المغرب التأهل إذا فاز في هاتين المباراتين فضلا عن تعثر الفرق الأخرى، وهو أمر مستبعد نوعا ما. وبالنظر إلى وضعيته المحرجة في سلم ترتيب المجموعة الأولى برسم التصفيات الإفريقية المزدوجة لكأسي إفريقيا للأمم والعالم 2010 لكرة القدم وبفعل النتائج السلبية التي حصدها في الثلاث مباريات الأولى ، لم يكن من خيار أمام المنتخب المغربي للخروج من عنق الزجاجة سوى الانتصار في مباراة ، اليوم الأحد في لومي ، أمام منتخب الطوغو لمواصلة المشوار والحفاظ على بصيص الأمل في التأهل للمونديال الذي غاب أسود الأطلس عن نسختيه الأخيرتين . فهذه المباراة لم تكن تقبل القسمة على اثنين خاصة بالنسبة للفريق المغربي لكونه المنتخب الوحيد في المجموعة الذي لم يذق حلاوة الانتصار، بدليل أن الفوز على الطوغو كان سينعش آماله في مواصلة مشوار التصفيات المزدوجة بكل تفاؤل وطي صفحة الأمس القريب والكئيب . ولئن كان الناخب الوطني حسن مومن قد أكد قبل المباراة أنه "من غير المسموح لنا أن نكون انهزاميين" وأن العناصر الوطنية" ستدافع عن حظوظها بكل عقلانية وروح وطنية وروح جماعية حتى نحول الشك إلى يقين" فإن أي شىء من هذا القبيل لم يظهر جليا في هذه المباراة التي يمكن اعتبارها مباراة للنسيان. أكيد أنه كان للإكراهات والغيابات الاضطرارية لمجموعة من اللاعبين بسبب الإصابة ككريتيان بصير وبدر القادوري وعبد السلام وادو وهشام أبو شروان ونبيل الزهر وكريم الأحمدي ومنير الحمداوي ، أثرها في مباراة اليوم أمام منتخب طوغولي متواضع وإن كان يضم في صفوفه لاعبا مرموقا اسمه إيمانويل أديبايور أحسن لاعب في القارة الافريقية عام 2008 . والواقع أن " الأسود" لم تستأسد وكانت وديعة أكثر من اللازم أمام " صقور " الطوغو بتفريطها في ثلاث نقاط مباراة كانت في المتناول لتبقى حظوظها في التأهل للمونديال للجنوب إفريقي على كف عفريت وقد تنحصر منافستها في المقابلتين القادمتين على واجهة كأس إفريقيا للأمم المقررة في مطلع السنة القادمة في أنغولا . فبهذا التعادل أصبح المنتخب الطوغولي يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط خلف المنتخب الغابوني بفارق نقطة واحدة (6ن ) ومتقدما على المنتخب الكاميروني ( 4ن ) ، لكن للمنتخبين الأخيرين مباراة ناقصة، فيما رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط ليبقى في المركز الرابع والأخير . ويعد اللقاء الذي جمع اليوم في لومي بين المنتخبين الطوغولي والمغربي الثامن في تاريخ الفريقين حيث حقق المنتخب المغربي الفوز في أربع مباريات مقابل فوز واحد للفريق الطوغولي، فيما تعادل المنتخبان في أربع مناسبات. ومع انطلاقة المباراة أبان منتخب "الصقور" عن عزمه التحليق عاليا والخروج من مباراته أمام منتخب "أسود الأطلس " بنيجة إيجابية تبقى آماله في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال الجنوب إفريقي عن المجموعة الثانية. وهكذا توجت أول محاولة جادة للمنتخب الطوغولي قادها من الجهة اليمنى نجم الفريق إيمانويل إديبايور (مانشستر سيتي الأنجليزي) بهدف السبق الذي حمل توقيع مصطفى ساليفو (د 4) بعد اختلاط أمام مرمى الحارس نادر المياغري. وبعد هذا الهدف المفاجىء الذي جاء ضد مجرى اللعب دانت السيطرة للمنتخب المغربي الذي أصبح أكثر احتكارا للكرة ومارس ضغطا ملموسا على مرمى الحارس كودجوفي أوبيلالي خاصة من خلال التسربات من الرواق الأيمن . وكانت أول وأبرز فرص تعديل الكفتين تلك التي أتيحت ليوسف حجي (د 10 ) بعد تلقيه تمريرة في العمق من مروان الشماخ لينفرد بالحارس أوبيلالي لكن كرته ضلت طريقها نحو الشباك. بيد أن رد الفريق الطوغولي لم يتأخر كثيرا على هذه المحاولة بواسطة دوسيفي توماس الغائب عن مباراة الذهاب بالرباط (د 14 )، لكن المدافع بنعطية تدخل في الوقت المناسب ليحولها إلى الركنية . ورغم الضعف البين في خط دفاع الفريق الطوغولي المهلهل فإن خط الهجوم المغربي افتقد للفعالية والنجاعة وغابت عنه اللمسة الأخيرة لينهي الجولة الأولى منهزما بهدف دون مقابل . ونسج الفريقان على نفس المنوال في الجولة الثانية التي نزل فيها الفريق المغربي بكل ثقله على منطقة عمليات الفريق الطوغولي لكن دون جدوى بفعل غياب التناسق في بناء العمليات والفعالية الهجومية والإفراط في المراوغات واعتماد التمريرات القصيرة. وأهدر يوسف حجي فرصة سانحة للتسجيل ( د 53 ) بعدما تلقى كرة على طبق من ذهب في منطقة العمليات وكان وجها لوجه مع الحارس أوبيلاني لكنه قدم هدية للحارس الطوغولي الذي أصيب في مابعد في كتفه وعوض بالحارس الاحتياطي كوسي أغاسا)د 60). وفي الدقيقة 66 أتيحت للفريق الطوغولي فرصة مضاعفة الحصة إثر ضربة خطأ سددها إيبايور لكنها اصطدت بالجدار الدفاعي وتحولت الكرة إلى الركنية التي كاد على إثرها لسيناح مانغوه أن يوقع الهدف الثاني من قذيفة على بعد حوالي 25 م ،لك غير أن الحارس نادر المياغري أخرج كل ما في جعبته ليسيطر على الموقف . وكان مصطفى ساليفو قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الطوغولي عندما باغث الحارس المياغري الذي ترك مرماه ليصد برأسه كرة لساليفو ، فما كان على هذا الأخير إلا أن يعيد تصويبها نحو المرمى الفارغة، لكن كرته مرت فوق العارضة. وبعدما أقدم الناخب الوطني حسن مومن على إشراك كل من عادل تاعرابت ( د 64) وعبد السلام بنجلون (76) وجواد الزاييري ( 87 ) محل كل من مباراك بوصوفة وحسين خرجة ويوسف حجي تحسن آداء المنتخب المغربي وبات أكثر تهديدا لمرمى الحارس الطوغولي. وفي الوقت بدل الضائع وبمجهود فردي نجح تاعرابت في اختراق منطقة دفاع الفريق الطوغولي من الجهة اليسرى ومراوغة مجموعة من المدافعين ليسدد بقوة وتركيز نحو المرمى ليهز شباك الحارس كوسا لينتهي اللقاء بتعادل "مجحف" ولا يخدم مصالح الفريق المغربي في سباق الألف ميل نحو المونديال الجنوب إفريقي . وعن المجموعة ذاتها كان المنتخب الكاميروني قد فاز أمس السبت في ليبروفيل، على مضيفه المنتخب الغابوني بهدفين نظيفين ، في المباراة المؤجلة عن الدورة الثالثة حملا توقيعي أشيل إيمانا ( د 66) وصامويل إيتو ( د 68 )، علما بان المنتخبين سيلتيقان يوم الاربعاء المقبل في ياوندي عن الجولة الرابعة . ويذكر أن بطل المجموعة يتأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا ، بينما تتاهل الفرق الثلاث الاولى في كل مجموعة إلى الأدوار النهائية لكأس إفريقيا للأمم . بطاقة المباراة الطوغو المغرب: 11 تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 التاريخ: 6 شتنبر 2009 الملعب: كيجي بالطوغو الجمهور: 25 ألف متفرج الشوط الأول: 10 الحكم: محمد شيتغوغا (أوغندا) الهدفان: مصطفى ساليفو (د4) الطوغو عادل تاعرابت (د90 + 2) المغرب الإنذارات: دوسوفي إلوجي كوبادجا أديبايور (الطوغو) الشماخ (المغرب). المغرب: لمياغري عليوي مهدوفي بنعطية الرباطي سفري خرجة (بنجلون د75) زمامة بوصوفة (تاعرابت د64) الشماخ حجي (الزاييري د87). المدرب: حسن مومن الطوغو: أوبيلالي دودو (أغاسا د58) نيبومبي أكاكبو مانغو ينساه روماو توري أسيمو ساليفو مصطفى قادر كوبادجا إلوجي أديبايور دوسوفي (جونيور د79). المدرب: شانيل بانا حسن مومن :الهدف المبكر بعثر أوراقنا غم الإكراهات التي عانينا منها، فإننا استطعنا أن نعود بنقطة التعادل، حاولنا جاهدين أن نتجاوز هذه العراقيل، فكما تابعتم فخط الدفاع وبفعل الغيابات تشكل من لاعبين تغيب عنهم التنافسية، ومع ذلك قدموا مباراة في المستوى، حاولنا جاهدين امتصاص حماس الخصم في العشرين دقيقة الأولى، لكن ومع الأسف سجل علينا هدفا مبكرا بعثر أوراقنا. ومع ذلك لم ننزل أيدينا وضغطنا بشكل كبير رغم العائق الذي كان أمامنا على مستوى الهجوم بفعل الإصابة التي كان يشكو منها مروان الشماخ في العنق، إذ كانت تمنعه من استغلال ضرباته الرأسية. أشكر اللاعبين لأنهم لم ينزلوا أيديهم، حيث كنا الأفضل طيلة أشواط المباراة واستطعنا تسجيل هدف التعادل بطريقة رائعة، ولو أننا نستحق أكثر من التعادل. غم الإكراهات التي عانينا منها، فإننا استطعنا أن نعود بنقطة التعادل، حاولنا جاهدين أن نتجاوز هذه العراقيل، فكما تابعتم فخط الدفاع وبفعل الغيابات تشكل من لاعبين تغيب عنهم التنافسية، ومع ذلك قدموا مباراة في المستوى، حاولنا جاهدين امتصاص حماس الخصم في العشرين دقيقة الأولى، لكن ومع الأسف سجل علينا هدفا مبكرا بعثر أوراقنا. ومع ذلك لم ننزل أيدينا وضغطنا بشكل كبير رغم العائق الذي كان أمامنا على مستوى الهجوم بفعل الإصابة التي كان يشكو منها مروان الشماخ في العنق، إذ كانت تمنعه من استغلال ضرباته الرأسية. أشكر اللاعبين لأنهم لم ينزلوا أيديهم، حيث كنا الأفضل طيلة أشواط المباراة واستطعنا تسجيل هدف التعادل بطريقة رائعة، ولو أننا نستحق أكثر من التعادل. شاهد هدف التعادل الرائع لعادل تاعرابت