احتجاج يثير الجدل بمدينة بني ملال

في مشهد غير مألوف أثار جدلا واسعا وتضامنا شعبيا كبيرا، أقدم شاب بمدينة بني ملال على وضع شقيقته، وهي من ذوي الإعاقة، داخل قفص حديدي بالشارع العام، كصرخة احتجاجية على الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها، مطالبا بحلول عاجلة من الجهات المعنية.
الحادث جاء بعدما طالب الشاب، الذي يعيش ظروفا اجتماعية صعبة، الجهات المسؤولة بمنحه كشكا يعينه على إعالة شقيقته يتيمة الأبوين. وكتب على القفص عبارة "سجينة وسط الحرية"، في محاولة لتوصيل رسالته بأن حياة شقيقته تفتقر إلى أبسط حقوق الكرامة والعيش الكريم.
ما بدأ كاحتجاج فردي تحول سريعا إلى وقفة احتجاجية جماهيرية شارك فيها العشرات من المواطنين، غالبيتهم من شباب الحي، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بتدخل عاجل من الجهات المختصة لدعم الفتاة وشقيقها. وأظهر المشاركون تضامنهم الإنساني والاجتماعي مع القضية، معتبرين أنها تعكس واقع شريحة واسعة من المواطنين الذين يعانون التهميش.
الشاب لم يكتف بالمطالبة بحل محلي، بل وجه مناشدة إلى الملك محمد السادس للتدخل وتمكينه من تحقيق مطلبه بالحصول على كشك يعينه على إعالة شقيقته. وأكد أنه طرق أبواب السلطات المحلية والمجلس الجماعي مرارا دون أن يجد استجابة.
الاحتجاج عرف مواكبة أمنية كثيفة وترك أثرا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد انقسمت الآراء حول طريقة تنفيذه، إذ اعتبر البعض أن وضع الفتاة داخل قفص حديدي يسيء لكرامتها الإنسانية، بينما رأى آخرون أن هذه الطريقة مؤثرة وفعالة لتسليط الضوء على المعاناة التي تعيشها بمعية شقيقها.