تعليقا على الاحتجاجات التي تعيشها منطقة الريف، ومدينة الحسيمة على وجه الخصوص، منذ وفاة بائع السمك محسن فكري داخل شاحنة لنقل النفايات، شهر أكتوبر من العام الماضي، اعتبرت منظمة التجديد الطلابي، أن المغرب أصبح في وضع خطير. وأضافت التجديد الطلابي، في بلاغ لها، أن الوضع يستدعي من الجميع "نهج التعقل المبني على الجدية الكافية والإرادة الحقيقية والحوار المسؤول لحل الأزمة عبر مؤسسات ورموز حاملة للمصداقية بدل الاعتماد على رموز الفساد والريع والاستبداد، واستدراك ما فات قبل فوات الأوان من خلال إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الأخير، والاستجابة للملف المطلبي، والمضي في إقرار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، واستعادة مسار البناء الديمقراطي لبلادنا باعتباره الحل الوحيد لضمان السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي والتنمية الشاملة".
وأبرزت المنظمة الطلابية، أنها توقفت "عند التطورات الأخيرة التي يعرفها حراك الريف السلمي في منهجه والمشروع في مطالبه، والذي قوبل بمقاربة يطبعها الارتجال والارتباك وتغليب المنطق الأمني وإثارة الفتنة وتجريم المحتجين عبر توظيف خطبة الجمعة، وصل مداه إلى إطلاق حملة واسعة من الاعتقالات في حق عدد من النشطاء ومتابعة أغلبهم في حالة اعتقال بتهم ثقيلة... مما ساهم في احتقان الوضع أكثر".
وأعلنت المنظمة تضامنها مع الحراك الذي يعيشه الريف ودعمها للمطالب المشروعة، كما أعلنت عن استعدادها "للانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية السلمية لرفع الحيف والتعسف ومناصرة النضالات المشروعة"، معتبرة في الوقت ذاته، أن انطلاق احتجاجات مماثلة في أكثر من مدينة مغربية، يعبر عن "تردد الدولة عن مسار الإصلاح وتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ومواصلة التبديد الممنهج للثقة في النموذج المغربي".
من جهة أخرى، جددت التجديد الطلابي دعوتها إلى فهم الرسالة وإنصاف الشباب المعتقل على خلفية تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول اغتيال السفير الروسي بتركيا، مطالبة بإطلاق سراحهم عاجلا، و"توجه اللجنة التنفيذية تحية عالية إلى المناضلين الذين شاركوا في الوقفة التضامنية المركزية التي نظمتها المنظمة يوم 22 ماي2017 أمام البرلمان وما تلاها من وقفات في عدد من المدن المغربية"، يضيف البلاغ.