أكدت منظمة التجديد الطلابي الدراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية أن « حراك الريف » السلمي قوبل بمقاربة يطبعها الارتجال والارتباك وتغليب المنطق الأمني وإثارة الفتنة وتجريم المحتجين عبر توظيف خطبة الجمعة، وصل مداه إلى إطلاق حملة واسعة من الاعتقالات في حق عدد من النشطاء ومتابعة أغلبهم في حالة اعتقال بتهم ثقيلة. وقالت المنظمة في بلاغ ساخن أن هذه التطورات ساهمت في احتقان الوضع أكثر، وأدى إلى انطلاق احتجاجات مماثلة في أكثر من مدينة مغربية في ظل تردد الدولة عن مسار الإصلاح وتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ومواصلة التبديد الممنهج للثقة في النموذج المغربي، مما يجعل بلادنا في وضع خطير يستدعي من الجميع – ومن الدولة أساسا- نهج التعقل المبني على الجدية الكافية والارادة الحقيقية والحوار المسؤول لحل الأزمة عبر مؤسسات ورموز حاملة للمصداقية بدل الاعتماد على رموز الفساد والريع والاستبداد. وأضافت المنظمة أنه يجب استدراك ما فات قبل فوات الاوان من خلال اطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الأخير، والاستجابة للملف المطلبي، والمضي في إقرار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، واستعادة مسار البناء الديمقراطي لبلادنا باعتباره الحل الوحيد لضمان السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي والتنمية الشاملة. وفي نفس المسار تؤكد اللجنة التنفيذية تضامنها مع الحراك السلمي ودعمها للمطالب المشروعة، واستعدادها للانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية السلمية لرفع الحيف والتعسف ومناصرة النضالات المشروعة.