عبر يساريون مغاربة في لقاء لهم (الصورة) ، أول أمس الثلاثاء، عن أملهم في أن تدخل فكرة توحيد اليسار إلى حيز التطيبق، في جلسة مكاشفة رمضانية. ونزل حزب الاشتراكي الموحد بقيادته، خاصة تلك التي كانت تنتمي سابقا إلى منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وعلى رأسهم منظر الحزب إبراهيم ياسين، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي، مصطفى مفتاح، ومحمد دعيدعة، ومحمد العوني، وعبد اللطيف اليوسفي، ومحمد بن الدين، عضو المجلس الوطني.
وطالب أكثر من مائة عنصر بضرورة تأسيس حركة جديدة، تتأسس على قراءة نقدية لتجربة اليسار وبأسس جديدة، تجمع المنادين إلى وحدة اليسار، كإطار للنقاش وتفعيل التوصيات والمقترحات لفتح الطريق لإعادة بناء اليسار في إطار الشرعية الديمقراطية، بعيدا عن النزعات الانشقاقية والانقلابية أو تأسيس حزب جديد يضاف إلى الدكاكين السياسية.
وأبدى المشاركون تخوفهم من اقتصار هذه "الحركة" على النقاش، ودعوا إلى تنظيم الحوار وتأطيره.
وخلص المشاركون إلى أن اليسار الذي عرف تاريخياً الانشقاقات والتشرذم مطلوب منه اليوم الوحدة، وتجاوز الأزمة المركبة التي يعانيها، قبل إعلان موته النهائي، للخروج من حالة الموت السريري.
ويشهد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "ثورة هادئة" لرجالات الصف الثاني بالحزب، وبادر مجموعة من اليساريين المتحزبين واللامنتمين، يتقدمهم أعضاء قياديون بحزب الاتحاد الاشتراكي، إلى إطلاق مبادرة لإعادة إحياء فكرة اليسار، ويفكر أصحاب المبادرة، التي لقيت تجاوبا في أوساط اليساريين في خلق حركة أو إطار "ينخرط فيه كل من ما زال يؤمن بمشروع اليسار".
وأوضح الموقعون على وثيقة لإعادة إحياء اليسار أن “هذا الإطار سيطلق مبادرات عملية ملزمة للمنخرطين بتصريفها، سواء بالنسبة للمتحزبين، داخل أحزابهم أو غير المتحزبين في مجالات اشتغالاتهم”. ""