أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن "انخفاض درجات الحرارة في المغرب، خلال هذا الأسبوع، كان بشكل ملحوظ، بمعدلات من 3 إلى 8 درجات مئوية تحت المعدل الموسمي لهذه الفترة". وأفادت المديرية، في معطيات طلبتها جريدة هسبريس، بأن ذلك نتاجُ "التأثر بامتداد منخفض جوي متمركز فوق حوض البحر المتوسط مصحوب بكتل هوائية باردة وقطبية، بعد أن تسبب في تسربات هوائية باردة نحو بلادنا؛ مما تسبب في انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة من الثلاثاء الماضي وحتى اليوم السبت". برد وصقيع في أحدث توقعاتها، أبرزت مديرية الأرصاد، من خلال إفادات مسؤولها في التواصل، بأن "يومي غد الأحد والاثنين سيعرفان استمرار طقس بارد في معظم مناطق المغرب". ويُرتقب، الأحد، أن "تنخفض حدة البرودة" مع "طقس بارد إلى بارد محليا مع صقيع محلي خلال الصباح والليل على المرتفعات والشرق والجنوب الشرقي والسهول الداخلية"، مع تباين في درجات الحرارة الدنيا (تتراوح بين ناقص 5 درجات و0 درجة مئوية على الأطلس ومنحدراته الشرقية والهضاب الشرقية العليا، وبين 08/14 درجة مئوية على الأقاليم الجنوبية وبالقرب من السواحل وبين 00/08 درجة مئوية في باقي المناطق"، حسب البيانات الرسمية التي تتوقع "ارتفاعا في درجات الحرارة". أما يوم الاثنين، فيُنتظر "استمرار البرد، إذ سيظل الطقس مستقرا وباردا محليا مع صقيع محلي خلال الصباح والليل على داخل البلاد"؛ فيما تتوقع الأرصاد أن تعرف درجات الحرارة "بعض الارتفاع". كما أوضح المصدر ذاته بروز "تشكيلات ضبابية محلية على الشرق والسهول الأطلسية والأقاليم الجنوبية"، مع "سماء قليلة السحب إلى غائمة جزئيا على الشمال الغربي"، وهبوب "رياح معتدلة من الجنوب الغربي على سهول الشمال والوسط والريف". وتستمر اليوم السبت، وفق مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد، "برودة الطقس من بارد إلى شديد البرودة مع صقيع أو جليد خلال الصباح والليل على الأطلس والريف والشرق والمنحدرات الجنوبية الشرقية وسايس والسهول الداخلية. هذا مع بعض التساقطات الثلجية على الهضاب الشرقية العليا والأطلس المتوسط في المرتفعات التي تتعدى من 1200 متر خلال الصباح"، مع توقع "أمطار متفرقة على شرق ساحل البحر الأبيض المتوسط والريف والشرق والأطلس المتوسط". الثلوج والأمطار بينما همت خلال هذا الأسبوع "بعض التساقطات المطرية المناطق الشرقية، شرق الواجهة المتوسطية، الريف، والأطلس المتوسط"، فإن "كميات الأمطار المسجلة بالمليمترات بلغت من 17 يناير إلى 18 يناير بالحاجب 24 ملم، و18 ملم بتازة، و16 بمكناس، و11 ملم بتطوان، و9 ملمترات في إفران وفاس 9، ثم 4 ملمترات في ميدلت، و3 بالناظور والخميسات. وسُجلت بعض التساقطات الثلجية بالهضاب العليا الشرقية والأطلس المتوسط والريف؛ أبرزها كان في بويبلان (تازة)، (35 سم من الثلوج على السفح و55 سم بالقمة)، وفي جبل بوناصر (كرسيف) ب 25 سم على السفح و30 سم على القمة؛ أما في غياثة الغربية (تازة) فبلغت 15 سم على السفح و20 سم على القمة. كما همت الثلوج جبل حيان (إفران) 10 سم بالقمة وبميشليفن (إفران) 13 سم بالقمة؛ في زايدة (ميدلت) و12.0 سم على القمة؛ أما في بولمان (بولمان) فسُجلت 8 سم على السفح 8 سم على القمة؛ وأغبالو (ميدلت) وفي زاركْت (الحسيمة)، فضلا عن إفران وإساكن (الحسيمة). الوضعية المائية تسير معدلات الملء الإجمالي لمختلف السدود في المغرب نحو الانخفاض التدريجي رغم استقرارها في المستويات نفسها منذ نهاية سنة 2024؛ فقد أظهر جدول للبيانات الرسمية في بوابة "مغرب السدود"، التابعة لوزارة التجهيز والماء، تأرجُح النسبة الإجمالية لمختلف حقينات السدود والمنشآت المائية بالأحواض التسعة للمملكة بين 28 في المائة، المسجلة اليوم السبت، وحوالي 29 في المائة طيلة الأسابيع القليلة الماضية. وبالمقارنة بين نسب الملء الحالية والسابقة قبل عام، من خلال احتساب كميات المياه المجمعة في حقينة مختلف السدود المغربية، أظهرت هذه الأخيرة تحسنا واضحا مقارنة مع اليوم نفسه من سنة 2024، حينما كانت نسبة الملء الإجمالية لا تتجاوز 23,2 في المائة، مقابل 28,1 في المائة. وحسب البيانات الرسمية للمديرية العامة لهندسة المياه، فإن مختلف السدود في المغرب تختزن، إلى حدود نهاية هذا الأسبوع، 4730,3 ملايين من الأمتار المكعبة، من أصل "حجم عادي" بمختلف السدود المُحصاة قدره 16840,2 مليون متر مكعب، في المجموع. ومقابل استمرار بعض السدود في إظهار نسب ملء مرتفعة، خصوصا في حوض "زيز كير غريس" المتصدر بنسبة 53,76 في المائة، وكذا تحسن حقينة سدود الحوض المائي ل"تانسيفت" الذي كشفت المعطيات المحينة عن نسبة ملئها ب46,04 في المائة متجاوزا بذلك حوض "اللوكوس" (45.35 في المائة)؛ ما زال حوضا "أم الربيع" و"سوس ماسة" يسجلان عجزا مائيا متواصلا بشكل كبير ومزمن خلال السنتين الأخيرتين، حسبما استقرأته جريدة هسبريس ضمن البيانات ذاتها (5,32 و16.63 في المائة على التوالي). ويُظهر "تطور نسبة الملء الإجمالية للسدود"، إجمالا، أن مستوى التطور استقر ضمن منحى بدأ ينخفض تدريجيا في الأسابيع الأخيرة بعد بلوغه نسبة ملء تجاوزت الثلاثين في المائة بقليل خلال أيام شهريْ شتنبر وأكتوبر الماضيين.