يحكى والعهدة على الراوي، أنه يشاع في الوسط الفني والصحفي بالمغرب أن منتج البرنامج الصيفي "لالة لعروسة" الذي تبثه قناة المغرب الأول والذي هو بالمناسبة حسب حكاية الراوي برنامج تم السطو فيه على فكرة المبدع المغربي عبد العظيم الشناوي في نزاع لا زال القضاء المغربي لم ينظر بشأنه، قد استغنى أي المنتج عن الممثلين عبد الله ديدان ونجاة الوافي، لأسباب أخلاقية أرجعها حسب الرواية للفيديو الفضيحة الذي نشرته الجريدة الالكترونية المغربية (هسبريس) تحت عنوان (فيديو فاضح يخرج ديدان ونجاة الوافي من "لالة العروسة")، وتتصاعد أحداث الرواية لتسلط الضوء على صراع نشب بالمناسبة بين صحفيين، أحدهما يؤيد نجاة الوافي والآخر يذمها شاهرا في وجه زميله لقطات من فيديو فاضح لحفلة حمراء فاقع لونها، يترنح فيها جسد الممثلة الشابة نجاة الوافي منتشيا على كؤوس النبيذ، ويتماوج على نغمات أغنية شعبية زادت الطين بلة، يرافقها في التماوج (الرقص) الممثل عبد الله ديدان، في مشهد يثير الشفقة على المبدعين معا، ويؤكد بالفعل أن أسبابا لا أخلاقية دفعت بصاحب برنامج "لالة لعروسة" إلى إبعادهما من تقديم فقرات منتوجه التلفزيوني الصيفي. ويمتد الصراع بين الصحفيين حسب نفس الرواية حول أسباب الإبعاد، حيث حاول صاحب الحجج الضعيفة أن يربط الموضوع بأسباب تتعلق فقط بالانتقاد الذي وجهته الممثلة الوسيمة نجاة الوافي لصاحب البرنامج والذي وصفته فيه ب "مول الشكارة"، إلا أن الآخر وضح بالصور المتحركة والفاضحة أسباب هذا العزل، بواسطة شريط فيديو يتحرك فيه الوسط الأنثوي بأعجوبة وتلعب فيه المؤخرة بشكل مثير للغاية. فإذا كان ما جاء في الرواية حقيقة، وأن الذي حرك صاحب برنامج "لالة العروسة" هو الفعل غير الأخلاقي الذي ظهرت به نجاة الوافي وعبد الله ديدان في لقطات الفيديو الفاضح، فإن الأمر يستوجب منا تحية تقدير واحترام للشركة المنتجة للبرنامج المذكور، كونها أكدت بذلك احترامها للشعب المغربي على اختلاف فئاته المجتمعية، خلافا للعديد من المنتجين والمخرجين المغاربة الذين دفعتهم رغباتهم الشيطانية المريضة إلى استقدام عناصر (دخيلة) بعيدة كل البعد عن المجال الفني، وأقحمتها في أعمال درامية كمنتوج فني موجه للمغاربة، فقط لأن تلك العناصر تجيد هز الوسط واللعب بالمؤخرة، وتعرف جيدا من أين تؤكل مناطق الجسد بعيدا عن الكتف، بل منهم من فاحت روائحه في هذا الباب وأصبح حديث (العادي والبادي)، لذلك فإن ما أقدمت عليه شركة إنتاج برنامج "لالة العروسة" من خلال هذا الفعل الجريء، يحسب لها لا عليها، على الرغم من أن الممثلين المعنيين بهذا الإبعاد ينتميان عن جدارة واستحقاق لهذا الميدان، وأن الذي جرى يمكن إقحامه في خانة (زلة قدم)، كما يمكن اعتبار هذا العزل مجرد إجراء تأديبي في حقهما. ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أهمس في أذن شركة الإنتاج المشرفة على برنامج "مداولة" بأن تجتهد في انتقاء فنانات محترمات للقيام بالأدوار المرتبطة بالوقائع التي تصورها، خاصة وأن البرنامج يقدم قضايا حقيقية منتقاة من أرشيف المحاكم المغربية، تحكي عن شخصيات مغربية حقيقية، حتى لا تطالب هذه الشخصيات مستقبلا برد الاعتبار من طرف البرنامج في حالة السماح لأشباه الممثلات ممن تسللن إلى قوائم الممثلين بطرق مشبوهة بتأدية شخصياتهن، لأن الحقيقة العارية تؤكد بأن الساحة الفنية والمسرحية على الخصوص تعج بعينات لا يربطها بالتمثيل لا خير ولا إحسان، تلك التي يصح فيها قول المطربة الشعبية (شلح أو عربي تايعفو ربي). إسماعيل بوقاسم/ صحفي بأسبوعية المشعل