تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 26 و28 فبراير 2010، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني لإبداعات الطفل، المنظم من قبل جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، ، في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة لميلاد الأميرة الجليلة لالة خديجة. وتتميز هذه الدورة التي تنظم تحت شعار "المغرب في وجداننا"، بعرض إبداعات عدد من الأطفال من مجموعة من المدن تمثل مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى اكتشاف آخر المستجدات الفنية الموجهة إلى الأطفال. وتحمل هذه الدورة اسم الفنان المسرحي عبد الكبير الركاكنة، تقديرا على عطاءاته في الإبداع الفني الموجه للطفل عبر إنتاجه عدد من المسرحيات الموجهة للطفل. ويتيمز حفل افتتاح المهرجان، المقرر تنظيمه مساء الجمعة 26 فبراير 2010، بالمركب الثقافي محمد الزفزاف - المعاريف، بتكريم كل من الإعلامي المغربي، سمير بحاجين، معد ومقدم برامج الأطفال على قناة "الجزيرة أطفال"، كما اشتهر في وقت سابق بتنشيط برنامجي الأطفال "خطوات" و"نادي المرح" على القناة الأولى. كما سيكرم المهرجان خلال الحفل ذاته، الفنان المسرحي، جواد علمي، الذي قدم مجموعة من الأعمال الفنية الموجهة إلى الأطفال، فضلا عن ممارسته الفنية في العديد من الفضاءات الإبداعية الموجهة إلى الأطفال. وسيحتفي المهرجان في حفل الافتتاح بطاقم برنامج الأطفال "الأشبال" لمخرجته جميلة البرجي بنعيسى، الذي تعرضه قناة "الرياضية"، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في إطار فقرة الاحتفاء بمجموعة أو منظمة تعمل لصالح الطفولة. وضمن الجزء المخصص للاحتفاء بأطفال مواهب استطاعوا بصم اسمهم في المجال الإبداعي، سيلقي المهرجان، نظرة على المنشطة الصاعدة، فرح نعيم، منشطة برنامج "شدى الأطفال"، الذي تبثه إذاعة "شدى إف إم". ويتضمن البرنامج العام للتظاهرة التي تنظم بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالدارالبيضاء الكبرى، ونيابة وزارة التربية الوطنية بالدارالبيضاء أنفا، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بالدارالبيضاء أنفا، إقامة معرضا فنيا لإبداعات الأطفال المشاركين، وكذا تنظيم ندوة حول موضوع "إبداع الطفل المغربي ومساهمته في المجتمع"، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من العروض المسرحية والعروض الفنية الموجهة إلى الأطفال، بعدد من الأحياء الهامشية بمدينة الدارالبيضاء، ولصالح مجموعة من المؤسسات التعليمية وفضاءات التنشيط الخاص بالأطفال. وتروم اللجنة المنظمة من خلال هذه التظاهرة إلى جعلها فضاء مفتوحا للقاء إبداعات الطفل المغربي، بالإضافة إلى جعلها مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في مجال إبداعات الطفل. ويراهن المهرجان على استقبال أزيد من 6000 ألف مبدع من 17 مدينة مغربية، يعمل على تأطيرهم 46 إطارا تربويا وفنيا. يذكر أن الدورة الثانية للمهرجان الوطني لإبداعات الطفل، التي حملت اسم الفنان عبد العظيم الشناوي، تميزت بتكريم الفنان عبد العالي الغاوي، وقناة "الرابعة" التي حضرت عنها مديرتها ماريا لطيفي، بالإضافة إلى منتج البرامج التلفزيونية الموجهة إلى الأطفال، احمد بوعروة، والمطربة الصاعدة قطر الندى. يشار إلى أن جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة تأسست في ثاني شتنبر 2008، وتعمل على تنظيم العديد من التظاهرات الفنية والثقافية، بهدف المساهمة في الحركة الثقافية والفنية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية.