شرع حزب الاتحاد الدستوري في هيكلة أذرعه الموازية، في خطوة من أجل الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ومحاولة الظفر بمقاعد أكبر بمجلس النواب والمجالس الجماعية. وبدأ حزب "الحصان" في استقطاب عدد من الوجوه في مجالات مختلفة، من أجل تعزيز وجوده في الساحة السياسية والاقتراب من المواطنين تحسبا للمحطة الانتخابية المقبلة. وانطلق الحزب، وفق مصادر دستورية، في هذه العملية من خلال الإعلان يوم أمس الأحد بالدار البيضاء عن تأسيس الذراع الصحية ممثلة في المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة، والتي تضم أطرا صحية قررت الانخراط في التنظيم السياسي والترافع من داخله. وأبرزت مصادر الجريدة أن هذه الخطوة، والتي ستتلوها خطوات مماثلة في الأسابيع المقبلة، ستكون فرصة لتعزيز الحضور من خلال هذه القطاعات الأساسية التي لها امتداد شعبي. ولفتت المصادر نفسها إلى أن عملية الاستقطاب تهم أيضا مجموعة من النواب البرلمانيين الحاليين والسابقين المنتمين إلى أحزاب سياسية أخرى، والذين باتوا مستاءين من التنظيمات السياسية التي ينتمون إليها حاليا. وأفادت مصادر هسبريس إلى أن التواصل بين محمد جودار، الأمين العام الحالي لحزب الاتحاد الدستوري، وبين بعض الأسماء السياسية بدأ مبكرا؛ وذلك من أجل استقطابهم للترشح باسم "الحصان" في الاستحقاقات الانتخابية. وكان محمد جودار، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، أكد، في كلمة له بالمؤتمر التأسيسي لمنظمة مهنيي الصحة، أن هذا المؤتمر "يمثل لحظة تاريخية ترمي إلى تعزيز العمل القطاعي داخل صفوف الحزب، من خلال تأسيس هياكل متخصصة قادرة على الاقتراب من هموم المواطن المغربي وتطلعاته في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية". وأضاف جودار بأن هذا التأسيس "يندرج ضمن رؤية استراتيجية لحزب الاتحاد الدستوري تهدف إلى بناء هياكل فاعلة ومؤثرة تضم مختلف المهنيين في القطاعات الحيوية".