طوى حزب الاتحاد الدستوري صفحة الخلافات التي كانت قائمة حول موعد عقد المجلس الوطني للحزب ومؤتمره الوطني السادس، ليحسم فيها القرار في الأخير بأن تؤجل إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، إن الجميع داخل الحزب مقتنع الآن بأن ينظم المؤتمر بعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو ما أعلن عنه بالإجماع من قبل أعضاء المكتب السياسي خلال اجتماعهم الأخير، وكذا من قبل هياكل الحزب. وأوضح ساجد، في تصريح ل»الصحراء المغربية»، أن الخلاف حول موعد تنظيم المؤتمر الوطني والمجلس الوطني انتهى، بعدما جرى الاتفاق على تنظيم المؤتمر بعد الاستحقاقات، مشددا على أن الجميع يشتغل حاليا للتهيء للاستحقاقات المقبلة. وأكد محمد ساجد أن منسقي الحزب والمنتخبين يتحركون في مناطقهم من أجل التهيء للانتخابات، على ضوء القوانين الانتخابية الجديدة. وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، قرر في اجتماعه الأخير، تأجيل عقد المجلس الوطني للحزب ومؤتمره الوطني السادس إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نظرا لاستمرار حالة الطوارئ الصحية، واحترام القوانين والإجراءات الاحترازية. وشدد المكتب السياسي، في بلاغ له، توصلت «الصحراء المغربية» بنسخة منه، على المحافظة على وحدة الحزب وتماسكه وحضوره في المشهد السياسي وتقوية مكتسباته السياسية والميدانية، معلنا الاستعداد الكامل للمشاركة في الانتخابات المقبلة من أجل تعزيز مكانة الحزب في المؤسسات الديمقراطية وطنيا وترابيا. كما ثمن اعتماد منظومة القوانين التنظيمية للانتخابات التي تكرس المسار الديمقراطي كخيار وطني، معتبرا أن من شأن مستجدات هذه المنظومة توفير شروط المنافسة وتكافؤ الفرص بين جميع الفرقاء السياسيين، والحد من الإقصاء السياسي بإلغاء العتبة واحتساب ملايين الأصوات الملغاة للناخبين في توزيع المقاعد، مما سيشجع على المشاركة الانتخابية ترشيحا وتصويتا وضمان إنتاج مؤسسات تمثيلية صادقة وبحضور وازن للمرأة المغربية. وعبر عن اعتزازه بالمصادقة على مشروع القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية الضامن لتعميم التغطية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة، وتفعيل السجل الاجتماعي الموحد، كورش إصلاحي واجتماعي ملكي شامل بامتياز. وحسب البلاغ ذاته، ثمن المكتب السياسي، أيضا، مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون تقنين القنب الهندي للاستعمالات المشروعة والأغراض الطبية والصناعية، والذي سيرفع الحيف الجاثم على صغار الفلاحين والعاملين في زراعة هذه النبتة. وأعلن استعداده الكامل للدفاع والترافع عن القضية الوطنية والوحدة الترابية، والتعامل مع الوضع بكل يقظة ومسؤولية، والتجند وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي أثبت للعالم أنه قائد كبير يتحلى بالحكمة والرزانة والحفاظ على استقرار المنطقة بكاملها. وأشاد المكتب السياسي، كذلك، بنجاح عملية التلقيح ببلادنا التي يشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي بوأت المغرب مكانة خاصة بين دول العالم، مع العمل على مواصلة الجهود للحد من الوباء عبر التقيد بجميع الإجراءات الصحية بكل يقظة وحذر.