وصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لقاء نظيرها المغربي محمد بن عيسى في باريس أمس الأربعاء بأنه كان إيجابيا و"في غاية الأهمية في الإطار الإقليمي". "" والتقت " ليفني " نظيرها المغربي " بن عيسى" قبل يوم واحد من عيد ميلادها اليوم الخميس 5يوليوز والذي اكملت فيه "ليفني" سنتها الخمسين. وقالت "ليفني" للصحفيين في أعقاب اللقاء الذي جرى بأحد فنادق باريس الكبرى "علينا أن نتذكر أهمية المغرب لا سيما فيما يخص المتابعة في إطار الجامعة العربية، للجهود الرامية إلى تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي". وشددت الوزيرة الإسرائيلية على أهمية دور حكومة الطوارئ الفلسطينية الجديدة والدول العربية لتحريك ديناميكية السلام، واعتبرت أن الفرصة سانحة مع "الحكومة الفلسطينية الحالية، لتحقيق نظرية دولتين لشعبين"، مشددة على أن الأمر ليس "وضعا يوجد فيه منتصر ومهزوم". وعبرت عن اقتناعها بأن هناك مصالح مشتركة بين إسرائيل ومن وصفتهم بالعرب المعتدلين، وقالت إن لدى هذين الطرفين "نفس الانشغالات ويواجهان نفس المخاطر". واللقاء بين الوزيرين هو الأول بين البلدين على هذا المستوى منذ سنوات عدة، وكانت إسرائيل قد فتحت بعد التوقيع على اتفاقات أوسلو التي أبرمتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 مكتب اتصال في الرباط عام 1994 كما فتح المغرب مكتبا مماثلا في تل أبيب عام 1995. لكن المملكة المغربية علقت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000 علاقاتها مع الدولة العبرية احتجاجا على السياسة التي انتهجتها إسرائيل لقمع الانتفاضة الفلسطينية..