أكدت وثائق حكومية إسرائيلية أن 271.865 مغربي من المتديّنين باليهودية قد هاجروا من المغرب إلى إسرائيل في المرحلة الممتدة ما بين 1948 و2012. وتشير هذه الوثائق الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، والتي حصلت عليها هسبريس، أن هجرة اليهود المغاربة نحو إسرائيل شهد أوجها خلال الفترة المتراوحة ما بين 1961 و1971 من القرن الماضي، حيث بلغ عدد المغاربة اليهود الذين هاجروا إلى الدولة العبرية 130507 مواطن. وبلغ عدد المهاجرين من اليهود المغاربة الذين توجهوا إلى فلسطين، بعد تأسيس إسرائيل والاعتراف بها من طرف منظمة الأممالمتحدة، في الفترة الممتدة ما بين 1948 و1951 ما يناهز 28263 مغربي. وتجاوز هذا العدد 95945 مواطن مغربي يهودي الديانة ما بين 1952 و1960، لتنخفض وثيرة هجرة اليهود المغاربة نحو اسرائيل، حيث بلغ عدد الذين فضلوا التوجه للعيش في الدولة العبرية في الفترة الممتدة ما بين 1972 و1979 ما يربو عن 7780 شخص، لينخفض إلى 3809 مواطن مغربي يهودي في الفترة المتراوحة من 1980 و1989. ولم تتوقف هجرة المغاربة اليهود إلى اسرائيل، حيث تواصلت في العقد الأخير من القرن الماضي، وبالضبط خلال الفترة الممتدة ما بين 1990 و1999 التي هاجر أثناءها ما يناهز 2623 مغربي يهودي الديانة. وهاجر نحو 2509 مغربي يهودي إلى إسرائيل في العقد الأول من القرن الجاري، وفي سنة 2011 هاجر ما يزيد عن 193 يهودي مغربي، ثم 191 مواطن مغربي يهودي في 2012. يشار إلى أن عدد المغاربة اليهود الذين يقيمون بشكل دائم في المملكة يزيد عن 2000 مواطن مغربي، بعدما كان عددهم يزيد عن 300 ألف نسمة قبل سنة 1948. وتتوافد أعداد كبيرة من اليهود المغاربة سنويا للقيام بزيارات دينية أو صلة الرحم أو لزيارة مسقط رأسهم وأبائهم. وينتشر نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب وعدد من الأضرحة والمزارات اليهودية في العديد من المدن المغربية من أشهرها "معبد دنان" بفاس". ويتمتع اليهود المغاربة الذين هاجروا من المغرب نحو إسرائيل أو باقي دول العالم بالجنسية المغربية، بعد أن قرر الملك الراحل الحسن الثاني في سنة 1976 عدم إسقاط الجنسية المغربية عن المهاجرين اليهود المغاربة واعتبارهم مواطنين مغاربة، ويمكنهم العودة متى شاؤوا للمملكة.