مبادرةٌ تروم "تمكين الفئة الصاعدة من الفوتوغرافيين المغاربة من البوح بهواجسهم الفوتوغرافية، وأفكارهم الفنية، وجنونهم الإبداعي، وإنشاء جسور التواصل بينهم"، توجّت عدسات شابة مغربية، مساء أمس الخميس في مدينة الرباط. "جائزة الفوتوغرافيا المغربية الصاعدة" قدّمت جوائز دورتها الأولى بالرواق الفني لصندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة، وافتتحت معها "الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي" معرض "المستنبت الفوتوغرافي"، الذي يقدم تجارب شابة مغربية "أصيلة تستفزنا بأسئلتها المكثّفة حول قضايا التمثيل، ومعنى التعبير البصري، وخاصة إثارتها لحالة الإنسان وظرفه في الزمن الراهن". وتوّجت الجائزة في أولى نسخها كلا من إسماعيل جدي، مراد فدواش، إلياس بها، هشام مرزوكوك وابتسام الإدريسي، بعد مداولات لجنة تحكيم تكونت من تانيا شرفي، ومحمد نور الدين أفاية، وعزيز أزغاي، ومحمد مالي. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال جعفر عاقيل، قيّم المعرض ورئيس "الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي"، إن هذه الجائزة تأتي "في إطار شراكة بين "الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي" ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، والغاية هي احتضان طاقات إبداعية شابة لا أقول إنها تبحث عن طريقها لأن هذا المعرض شاهد على أنها قطعت خطوات في الفن الفوتوغرافي، والأشكال التي يمكن أن يعبّر بها فوتوغرافيٌّ". وأضاف المتحدث "إذا استثنينا عنوان "جائزة الفوتوغرافيا المغربية الصاعدة" سيظن الزائر أن هؤلاء فوتوغرافيون لهم مسار طويل، لكن رغم ذلك الغاية هي احتضانهم من خلال خلق جسور للتواصل بينهم، وتقاسم معارفهم وهمومهم، وحتى مشاكلهم، وهذه فرصة ليتعرف الجمهور الواسع على هذه الطاقات". وأردف قائلا: "الغاية كذلك هي خلق جسر بينهم وبين المهتمين، سواء كانوا صحافيين أو نقادا أو جُمّاعا للتحف الفنية، وأظن أن الخطوة الأولى هي خلق شروط للعرض، وإعطاء وسائل تشجّع الفوتوغرافي على الثقة في العمل"، علما أن الفوتوغرافيين الشباب المتوّجين والمعروضة أعمَالُهُم بالمعرض، الذي من المرتقب أن يستمر إلى شهر فبراير المقبل، "قطعوا خطوات في مسارهم، ولهم تصور وحساسية ومقاربة، بل أكثر من هذا لهم أسلوب فوتوغرافي خاص".