كشف وزير سابق في أفريقيا الوسطى عن تشكيل ميليشيا جديدة مسلحة ل"الدفاع الذاتي عن المسلمين المستهدفين من ميلشيا أنتي بالاكا المسيحية"، وقال وزير السياحة السابق، أباكار سابون، "تم إنشاء منظمة المقاومة المسلمة في أفريقيا الوسطى ORMC، والتي تضم في صفوفها خمسة آلاف شخص للدفاع عن المسلمين المستهدفين (من قبل ميليشيا أنتي بالاكا المسيحية)، ومن ثم الزحف إلى العاصمة بانغي في وقت لاحق". وبحسب الوزير السابق، فإن "المنظمة تمّ تشكيلها على أنقاض مليشيا سيليكا المسلمة، كرد على الانتهاكات التي تقوم بها ميلشيا أنتي بالاكا المسيحية ضد مسلمي أفريقيا الوسطى".. ومضى قائلا: "دمروا بيوتنا ونهبوا ممتلكاتنا، وقالوا إننا لا ننتمي إلى أفريقيا الوسطى، فماذا تريدوننا أن نفعل؟ هي مسألة حق في الوجود". وأوضح سابون أن "المنظمة تشكلت من تحالف مجموعة حركات، هي اتحاد القوى الديمقراطية من أجل التجمع، وحزب الرئيس السابق (المسلم) ميشال دجوتوديا، وحركة محرري أفريقيا الوسطى من أجل العدالة، بالإضافة إلى منظمة الشبيبة الإسلامية".. وأضاف الوزير السابق أن "المنظمة الجديدة تسعى في النهاية إلى الزحف على بانغي دون الدخول في اشتباكات مع القوات الدولية".. وأوضح أن "المنظمة تضم خمسة آلاف من المسلحين، وستكتفي في مرحلة أولية بتنظيم المقاومة من أجل الدفاع الذاتي، إلا أنها تهدف في النهاية إلى التوج نحو العاصمة بانغي"، وتابع بقوله: "لا نعتزم الدخول في مواجهة مع القوات الدولية، إلا أذا تدخلت في الصراع.. ألم تقع المجازر أمام أعينهم في بانغي؟!". وفي دجنبر الماضي لوح سابون بتقسيم البلاد على أساس ديني ما بين مسيحيين في الجنوب ومسلمين في الشمال، وهو ما استنكره الرئيس آنذاك ميشال دجوتوديا، والمسلمون في البلاد، واضطر سابون بعدها إلى الاعتذار لشعب أفريقيا الوسطى.. وزاد: "استهداف الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، والذي استقال من منصبه تحت وطأة ضغوط إقليمية ودولية".