رفض الملك محمد السادس هبة من بلدية شفشاون ، عبارة عن بقعة أرضية قصد بناء إقامة ملكية عليها ، وأصر على دفع قيمتها المالية للمجلس البلدي للمدينة ، في الوقت الذي أجمع فيه أعضاء المجلس على توفيت البقعة الأرضية إلى الملك بدون مقابل ، وهو مارفضه الملك بشدة ، حيث قدم شكره للمجلس في مراسلة ثانية مطالبا إياه بخلق لجنة لتقييم البقعة الأرضية . "" وذكرت يومية "المساء" أن البقعة الأرضية التي تبلغ مساحتها 15 هكتارا ، اقتناها الملك بمبلغ مالي يصل إلى 600 مليون سنتيم ، حيث حددت اللجنة الإقليمية المختلطة مبلغ 40 درهما كسعر للمتر المربع ، بعد تقييمها لسعر الأرض . وأعُجب الملك محمد السادس بموقع البقعة الأرضية التي تقع في منطقة منبسطة وسياحية ، خلال زيارة خاصة قام بها للمدينة صيف 2007. واعتبر البعض خطوة الملك المتمثلة في رفض هبة المجلس البلدي لشفشاون بمثابة رسالة مشفرة إلى المسؤولين مفادها الحرص على تقييم القطع الأرضية وعدم العبث بها كما حدث في عمليات استيلاء كبرى ،أبطالها مسؤولون سامون. ويترقب أن تنطلق الأشغال بالإقامة الملكية الجديدة في شفشاون خلال الأسابيع القادمة ، لتضاف إلى مجموع الإقامات الملكية التي يملكها الملك محمد السادس في شمال المملكة ، حيث يفضل قضاء عطله الصيفية . وشهد العام الماضي توسعة الإقامة الملكية بالمضيق ، وهي المدينة التي تعد وجهة الملك المفضلة خلال الصيف .