مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من "الأيام"، التي نشرت، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الغلاء الذي يرافق عملية تسويق الأدوية نابع أساسًا من تسويق الأدوية أصلية المنشأ وليس الجنيسة، التي يتم الإعلان بين الفينة والأخرى عن تخفيض أسعارها. وأشار المصدر ذاته، في حديث مع الأسبوعية، إلى أن المرسوم الذي صدر عام 2013 ويتم بموجبه وضع مقارنة لعملية بيع الأدوية مع عدد من الدول لتحديد سعرها المرجعي غير واقعي؛ فالمقارنة مع دول مثل تركيا وبلجيكا والسعودية وإسبانيا وفرنسا والبرتغال لا يعلم المعيار المعتمد فيها، بحكم أن هذه الدول تختلف كليًا عن المغرب من حيث الرعاية الاجتماعية والخدمات التي تقدمها لمواطنيها، وكذا الدخل الفردي. في السياق ذاته كشف أمين بوزبع، الكاتب العام لكنفدرالية نقابات صيادلة المغرب والباحث في السياسة الدوائية، في حوار مع "الأيام"، عن موقف الصيادلة من موضوع غلاء الأدوية وما تسببه لهم الانخفاضات المتتالية من خسائر، كما يميط اللثام عن معاناة الصيدليات التي توجد أزيد من 4000 منها على حافة الإفلاس. كما تحدث بوزبع عن المتابعات التي تطال الصيادلة، معتبراً أن المستفيد من الغلاء هي الشركات التي تقوم بتسويق الأدوية ذات المنشأ الأصلي، لكون التخفيضات لا تطبق سوى على الأدوية الجنيسة الرخيصة، التي قال إنها قد تتعرض للاختفاء بسبب خسارة الشركات المصنعة لها مع كل درهم يتم الإعلان عن تخفيضه. وأورد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن فاعلين دخلوا مجال صناعة الأدوية للاغتناء على حساب صحة المواطنين. وقال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن التقرير الأخير الذي تم إصداره يوم 8 نونبر 2024 حول "ارتفاع أسعار الأدوية بالمغرب" يأتي في سياق اعتراف الحكومة، أخيرًا، بهذا الغلاء وبنسب غير مقبولة، خاصة أن الأمر يتعلق بأدوية يتم تصنيعها عبر شركات متعددة الجنسيات داخل المغرب، مخصصة للأمراض المزمنة. وتحدث عبد الحفيظ لعلو، دكتور في الصيدلة ومختص في اقتصاد الصحة والسياسة الدوائية ورئيس الجمعية المغربية للوقاية والتغطية الصحية، عن إفلاس الصيادلة نتيجة الانخفاضات المتتالية في أسعار الأدوية، مشيرًا إلى أن مسألة تخفيض أسعار الأدوية وإن كانت ذات وقع إيجابي لتأثيرها المباشر على جيوب المواطنين، خاصة في ظل الغلاء الذي أصبح يصيب كل شيء، إلا أنها في الوقت نفسه أصبحت تهدد استمرار الآلاف من الصيدليات في تقديم خدماتها للمواطنين. وتطرقت "الأيام"، في خبر آخر، إلى توقيع المغرب والاتحاد الأوروبي مؤخرا، بالرباط، اتفاقية تمويل بقيمة 190 مليون أورو، أي حوالي 200 مليار سنتيم، لبرنامج مندمج لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب منطقة الحوز يوم 8 شتنبر 2023. وإلى جانب ذلك وقع المغرب في أكتوبر الماضي اتفاقية قرض مع بنك الاستثمار الأوروبي للغرض نفسه بقيمة 500 مليون درهم، وهو ما يشكل 50 بالمائة من قيمة قرض إجمالي يصل إلى 10.7 ملايير درهم، (مليار يورو)، بضمان من الاتحاد الأوروبي، من أجل المساهمة في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، التي مازالت حتى الآن تعاني من مشاكل كثيرة في ما يتعلق بعودة المتضررين إلى مساكنهم رغم صرف السلطات ملايين الدراهم لدعم إعادة البناء. لكن واقعيا وجدت الأغلبية الساحقة من السكان نفسها عاجزة عن إتمام البناء بسبب هزالة الدعم وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتعرض البعض للنصب من طرف مقاولين، ما جعل الاستمرار في السكن بالخيام ضرورة مُرة للآلاف، وهم على أبواب ثاني شتاء قارس يقضونه خارج مساكنهم، يضيف الخبر. "الأسبوع الصحفي" كتبت أن ساكنة "نزالة بني عمار" بإقليممكناس طالبت بإصلاح الطريق الإقليمية رقم 7063، الرابطة بين جماعة سيدي عبد الله الخياط وقرية أولاد يوسف، وذلك لمعاناتها اليومية بسبب الوضعية المزرية لهذه الطريق، التي تتسبب في خسائر لمختلف المركبات، وتعيق وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية، وتهدد سلامتهم بسبب كثرة الحوادث، داعية الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإيجاد حل لهذه الطريق. المنبر الإعلامي ذاته أفاد بأن ساكنة الجماعة الترابية مقريصات، التابعة لعمالة إقليموزان، تعيش حالة جد كارثية تزيد من معاناتها وتعمق جراحها، وذلك بسبب التهميش والإقصاء المفروض عليها، وحرمانها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نسختها التاسعة عشرة منذ انطلاقها؛ إذ تجد ساكنة العديد من الدواوير والقرى النائية بهذه الجماعة صعوبة في التنقل بسبب انعدام المسالك الطرقية؛ فيما تنضاف إلى ذلك معاناة من انعدام البنية التحتية والخدمات الضرورية. من جهتها تساءلت "الوطن الآن": "ألم يحن الوقت لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية؟"، وذلك بعد أن اعتبر الملك محتجزي تندوف رهائن في ظروف يرثى لها من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق. في السياق ذاته أفاد محمد الطيار، باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية، بأن من مظاهر فشل الأممالمتحدة في تدبير ملف النزاع المفتعل: المحتجزون بمخيمات تندوف... رهائن وليسوا لاجئين. وقال عصام العروسي، مدير مركز "منظورات" للدراسات الجيو سياسية وخبير في الشؤون الأمنية: "أعتقد أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع إلى التأكيد أن البوليساريو منظمة إرهابية، ويجب الدفع بذلك على المستوى العالمي ولدى المنظمات الدولية. وفي إطار علاقات المغرب مع الدول المعترفة بمبادرة الحكم الذاتي وباستقلال مغربية الصحراء يجب أن تدفع في هذا الاتجاه". وأفاد أحمد ولد محمد خر، رئيس الائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد بتندوف، بأن البوليساريو منظمة إرهابية، أعانتها الجزائر بالإقامة، وأمَّنت لها الأرض وأعطتها السلاح لتستمر في إرهاب أكثر. ودعت عائشة ادويهي، رئيسة مرصد جنيف الدولي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. ويرى زين الدين العابدين الوالي، رئيس المنتدى الإفريقي للأبحاث والدراسات في حقوق الإنسان، أن التفويض اللاشرعي جعل الجزائر متواطئة في تحويل مخيمات البوليساريو إلى معاقل للتطرف والجريمة المنظمة. وعلاقة بزيارة الرئيس الصيني للمغرب أفاد محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، في حوار مع "الوطن الآن"، بأن تعزيز الشراكة المغربية الصينية من الناحية الإستراتيجية مهم بالنسبة للصين جغرافياً، وأيضًا بالنظر إلى تمتع المغرب بالاستقرار السياسي، بالإضافة إلى بنيته التحتية للنقل في كل من ميناء طنجة المتوسط ومستقبلاً ميناء الداخلة الأطلسي؛ إذ يمكن للمغرب أن يشكل بوابة رئيسية للصين نحو إفريقيا والاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادي الكبير مع الصين ووضع بنيتها المتنقلة اقتصاديًا بالمغرب يشكل مدخلًا ناعماً لاعتراف الصين بمغربية الصحراء واقتناعها بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية.