على إيقاعات الدقة المراكشية استقبل ضيوف المهرجان الدولي للسينما و الهجرة بهولندا، في نسخته الأولى المفتتحة أمس، ثلة من نجوم السينما و التلفزيون المغاربة، وذلك بقاعة عروض وسط مدينة أوتريخت، بحضور سفير المغرب بهولندا عبد الوهاب البلوقي، وكذا كل من القنصل العام لتركيا وقنصل المغرب في روتردام، وأيضا محمد بوطاهر القنصل العام للمملكة بأوتريخت. الدورة الأولى اختير لها من طرف المنظمين شعار "السينما المغربية في خدمة الهجرة"، وهي من تنظيم مؤسسة التواصل للثقافة و الاعلام بشراكة مع قنصلية المغرب في أوتريخت ومجلس الجالية لمغاربة الخارج، بمعية الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة إضافة للمركز السينمائي المغربي. وعن الدورة الأولى للمهرجان قال بنيونس بحكاني، مدير الموعد، "كنت أحلم أن ألم هذا الشمل بالمهجر ونجحت، فمنذ أكثر من ست سنوات وأنا أحاول صقل الثقافة المغربية على الثقافة الهولندية، وما يسعدني ويغبطني هو حضور هؤلاء النجوم المغاربة المرموقين"، وزاد في تصريحه لهسبريس: "نود بهذه المناسبة، في إطار المجتمع المختلف الثقافات، أن نقول لأصدقائنا الهولنديين أننا شعب متفتح، و مهاجرونا يعرفون ما هي الحياة الجماعية والاندماج، ويعرفون احترام القوانين، وأن المغاربة مبدعون ومفكرون، فهم ملتزمون بكل أصول دولة الحق والقانون". كما عبّر المسؤول الأول عن القنصلية العامة المغربية بأوتريخت، حسن أبوطاهر، عن أهمية الالتفاف حول موضوع الهجرة من خلال السينما والأفلام، وقال: "يهمّنا الأمر كمسؤولين، ولقد عملنا سويا، بمعيّة سفير المملكة، على الانخراط بشكل كامل في هذا المشروع الثقافي والفني المتميز، كما نتمنى أن يتكرر الموعد سنويا لنتقاسم سحر السينما وقضايا الهجرة مع مواطنينا في هولندا". سفير المغرب بهولندا، عبد الوهاب البلوقي، وهو الذي أعطى انطلاقة الدورة الأولى للمهرجان، عبّر بدوره عن أمله في جعل الموعد تقليدا سنويا، وقال في كلمته بالمناسبة إنّ "موضوع الهجرة يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للجالية في كل أرجاء المعمور، لذلك على المواطنين المغاربة في هولندا أن يعتزوا بثقافتهم الغنية و المتميزة بالانفتاح واحترام الأخر والتسامح، ويجب عليهم إبراز هذه الثقافة بجميع روافدها المختلفة بكل فخر واعتزاز مع الانفتاح على الثقافات الأخرى والعمل على تطوير و تشجيع الحوار بين الثقافات و الحضارات و الأديان، وهذه الأمور تؤسس للرسالة التي نريد أن نمررها للعالم، و السينما أحد أهم الأدوات لإبراز ثقافتنا للعالم". مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج CCME، في شخص إدريس أجبالي المسؤول ضمن دواليبه، أكد أن المجلس يدعم كل المبادرات الشبيهة، باعتبار الثقافة والسينما من الآليات التي تحارب الأفكار الظلامية وتحقق التوعية والتقارب وتشجع على الحوار والتعايش، موجها الدعوة للتنظيمات الجمعوية لأجل تأطير أفراد الجالية عبر مبادرات كفيلة بلمّ شملهم وجعلهم طاقة إضافية في خدمة بلدهم، بالدرجة الأولى، مؤكدا أن المبادرات الجيدة تلقى قبولا من المجتمع بجميع فئاته. الدورة الأولى من المهرجان المقام بأوتريخت عرفت حضور أيقونات سينمائية وتلفزية من بينها محمد الشوبي، الذي سيتم تكريمه في اليوم الأخير للموعد الممتد على مدى أربعة أيام، وكذا محمد بسطاوي ويونس ميكري، والفنان الشاب عمر لطفي والفنانة فرح الفاسي وماجدة زابيطا، و المخرجون أحمد بولان وحسن بنجلون ولحسن زينون وسلمى بركاش وعبد الكريم الدرقاوي، والجزائري موسى حداد، إلى جوار نقاد.. فيما تشكلت لجنة التحكيم من متخصصين في الميدان ينتمون لهولندا وفلسطين والمغرب.