علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن ثلاث بواخر تقل المئات من رؤوس الأبقار الموجهة للذبح مازالت عالقة في ميناء مدينة الدارالبيضاء، وذلك بسبب مطالبة أصحابها بأداء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة قبل إدخالها. وفي تفاصيل الموضوع أكدت مصادر الجريدة، في تصريحات متطابقة، أن الأمر يتعلق بثلاث بواخر محملة بحوالي 3000 رأس من الأبقار الموجهة للذبح، تعود لشركات كبرى تعمل في مجال استيراد اللحوم من السوق الدولية. وشددت المصادر ذاتها على أن إحدى الباخرات الثلاث قدمت من البرازيل، فيما الباخرتان الأخريان جاءتا من الجارة إسبانيا، ولم يبق في واحدة منهما سوى 67 رأسا، فيما جرى إدخال الجزء الكبير من الشحنة الذي يدخل ضمن الرقم الذي رخصت الحكومة باستفادته من الإعفاءات الجمركية والضريبية برسم هذا العام. وطالبت الجمارك أصحاب الشركات المعنية بحمولة البواخر الثلاث بأداء الرسوم الجمركية والضريبية قبل نقلها إلى الضيعات التابعة لها وسط البلاد. وأشارت المصادر نفسها إلى أن البواخر الثلاث عالقة منذ أول أمس الخميس في ميناء الدارالبيضاء، ولم تنجح التحركات والمطالب التي قدمها أصحابها من المستوردين الكبار في إيجاد حل لإدخال الرؤوس المستوردة، أمام تمسك السلطات الجمركية بموقفها وتطبيق القانون. وسجلت مصادر هسبريس أن "الكوط"ا التي كانت حددتها الحكومة في 120 ألف رأس من الأبقار الموجهة للذبح تم تجاوزها، وهو الأمر الذي دفع السلطات الجمركية بالميناء إلى مطالبة المستوردين بأداء الواجبات الضريبية والجبائية قبل السماح لهم بنقل الرؤوس المحتفظ بها داخل البواخر الراسية في الميناء. وأكدت المصادر، التي لم ترغب في نشر هوياتها للعموم، أن بواخر جديدة في الطريق إلى المغرب، قادمة من البرازيل، يرتقب أن تصل في غضون الأيام المقبلة، وستكون معرضة للمصير نفسه، وهو الأمر الذي يعتبر المهنيون أنه "يمكن أن يشكل ضربا للثقة بين المستوردين ودول المنشأ". وتوقعت مصادر هسبريس أن يستمر الوضع الذي تواجهه واردات الأبقار الموجهة للذبح في ميناء الدارالبيضاء لأيام أخرى، وذلك بسبب تزامنه مع نهاية الأسبوع ويوم عطلة عيد الاستقلال، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم وضع القطيع في البواخر الثلاث.