تم يوم أمس الاثنين، توقيع شراكة استراتيجية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط "OCP" والمجموعة الفرنسية "ENGIE"، تهدف إلى "تسريع الانتقال الطاقي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمساهمة النشطة في الانتقال الطاقي الخاص بالمملكة المغربية". جاء ذلك ضمن بلاغ مشترك بين المجموعتين، توصلت به هسبريس، يتعلق أساسا ب"الاتفاقية العشرين" المُوقّعة بتاريخ 28 أكتوبر 2024 بشأن "التنمية المشتركة بين المكتب الشريف للفوسفاط وشركة "إنجي" في إطار شراكة في مجال الانتقال الطاقي، مبرزا أنه تم توقيعها من طرف الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، والمديرة العامة لشركة "إنجي"، كاثرين ماكغريغور، بحضور وأمام أنظار الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الأخير إلى المغرب. وتمثل اتفاقية التنمية المشتركة ( Joint Development Agreement- JDA) خطوة كبيرة نحو إطلاق العديد من المشاريع الطموحة في مجال الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والبنية التحتية الكهربائية وتحلية المياه المستدامة، وأيضا تطوير أجندة البحث والابتكار (R&I) حول هذه الموضوعات والمجالات. ستساهم هذه الاتفاقية في تعزيز المنظومة الصناعية المحلية، وفي خلق فرص جديدة بالنسبة للمقاولتَيْن وشركائهما الوطنيين والدوليين. ويشمل هذا الاتفاق، المتعلق بأنشطة المكتب الشريف للفوسفاط، خمسة مشاريع: "شبكة النقل الكهربائي"، "الهيدروجين الأخضر"، "الكهرباء الخضراء"، "تحلية المياه للاستخدام الزراعي" و"البحث والابتكار". وأعلن الطرفان عن "أربعة مشاريع صناعية وأجندة البحث والتطوير، بما يتماشى مع استراتيجية إزالة الكربون لمجموعة OCP". وحسب المصدر ذاته، تهدف اتفاقية التنمية المشتركة، في المقام الأول، إلى "المشاركة في تطوير وتدبير أربعة مشاريع صناعية رئيسية، عبر "تطوير القدرة على إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، جنبا إلى جنب مع حلول التخزين لضمان مرونة شبكة الطاقة التابعة لمجموعة OCP". كما تهم "إنشاء بنيات تحتية أساسية كهربائية بين المواقع متصلة بهذه المصادر الجديدة للطاقة المتجددة"، فضلا عن "تطوير قدرة إنتاج الأمونيا الخضراء. وسيستكشف المشروع أيضا جدوى إنتاج مشتقات أخرى من الهيدروجين الأخضر، مثل "الميثانول الإلكتروني أو e-SAF" وكذا "تطوير قدرات تحلية المياه للاستخدام الزراعي في المناطق التي يعمل فيها مكتب الفوسفاط". ويتضمن الاتفاق أيضا، حسب المعطيات المعلنة، "نشر أجندة وجدولة عمل للبحث والابتكار من أجل تعزيز القدرة التنافسية لهذا التعاون وإيجاد فرص مبتكرة". البلاغ أورد أن "هذه الشراكة بين ENGIE وOCP تساهم في رفع التحديات الطاقية والرهانات البيئية لمجموعة OCP، وهو أمر متسق مع إزالة الكربون وطموح المملكة المغربية الكبير في الانتقال الطاقي". شراكة استراتيجية من أجل مستقبل مستدام تتعاون مجموعة "OCP"، الرائدة عالميا في صناعة الفوسفاط وحلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، مع شركة إنجي (ENGIE)، وهي فاعل دولي رئيسي في مجال التحول الطاقي، من أجل إنشاء منصة صناعية فريدة من نوعها مخصّصة للانتقال الطاقي. ستعمل هذه المنصة أيضا على تعزيز النظام البيئي الصناعي المحلي من خلال توليد فرص اقتصادية وتكنولوجية وطنية، فضلا عن خلق مجموعة محتملة من فرص العمل". كما تتوخى اتفاقية الشراكة الجديدة كذلك إمكانية "إنشاء مشروع مشترك بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركة "إنجي". وصرّح مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بأن "هذه الشراكة مع شركة إنجي تساهم في التزامنا بالنمو المستدام الذي يركز على الابتكار الطاقي وإزالة الكربون. ومن خلال هذا التحالف الاستراتيجي، سنواصل تعزيز القدرة التنافسية الدولية لمجموعة OCP في مجال الطاقة المتجددة، مع المساهمة في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة". من جهتها، قالت كاثرين ماكغريغور، الرئيسة التنفيذية لشركة إنجي: "تُجسد هذه الشراكة مع مجموعة OCP رؤية مشتركة للتحول والانتقال الطاقي من خلال نهج متكامل ومتنوع للحلول التكنولوجية. وسنساهم معا في تطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون، مع تعزيز النظام البيئي الصناعي في المغرب. وسيعزز هذا التعاون مكانة مجموعتَيْنا كلاعبين رئيسيين في عملية إزالة الكربون في المملكة وسيعزز حضور إنجي في المغرب ". "إزالة الكربون والأمن الغذائي" في إطار زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والوكالة الفرنسية للتنمية و"Bpifrance" (بنك الاستثمارات العامة لفرنسا)، في مجال إزالة الكربون، عن توقيع "بروتوكول اتفاق"، تم يوم 28 أكتوبر 2024، بين الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، ومديرة الشؤون الدولية والأوروبية في بنك الاستثمارات العامة لفرنسا، إيزابيل بيبير. يهدف بروتوكول الاتفاق هذا إلى "تعزيز شراكتهما الطموحة لدعم إزالة الكربون من النسيج الصناعي المغربي وتطوير زراعة مستدامة وشاملة تحترم البيئة والتنوع البيولوجي، بما يخدم الأمن الغذائي في القارة الإفريقية"، حسبما أفاد به بلاغ مشترك توصلت به هسبريس. الشراكة التي تتماشى تماما مع الخطط الاستراتيجية للهيئات الثلاث الموقعة عليها، تتوخّى "دعم المشاريع الاستراتيجية التي طورتها مجموعة OCP بالتعاون مع الشركات الفرنسية من خلال استخدام أدوات التمويل والاستثمار والضمان". ويشمل البروتوكول "إنشاء صندوق استثماري بقيمة 50 مليون يورو من طرف بيبيفرانس وInnovX، وهي شركة تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، المملوكة لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، للاستثمار في صناديق دعم الشركات الناشئة المبتكرة والشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية وكذلك في مجال الطاقة الخضراء". فيما يتعلق بهذا الصندوق، وفق المصدر نفسه، "قد يدرُس كل من Bpifrance وInnovX أيضا إمكانية الاستثمار المشترك في الشركات الناشئة المبتكرة والشركات الصغيرة والمتوسطة من النظام البيئي الخاص بكل منهما، التي يمكن أن تساهم في استراتيجية خطة الاستثمار الأخضر لمجموعة OCP من خلال التعاون التكنولوجي مع مختلف الكيانات في المنظومة لمجموعة InnovX في القطاعات المستهدفة في المغرب (الهيدروجين الأخضر، الزراعة الكربونية، الإجهاد المائي، إلخ)". وبالاستفادة من نجاح برنامج أولي مشترك مخصص لخطة الهيدروجين الأخضر الذي تديره شركة InnovX، (تابعة لمجموعة "OCP" ملتزمة بتطوير مقاولات ومنظومات مبتكرة ومستدامة)، سيعمل بنك الاستثمارات العامة لفرنسا على تكثيف تعاونه مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بأكملها من أجل تحقيق شراكة عالمية ستعود بالنفع على استراتيجية الاستثمار الأخضر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وحسب المعطيات الرسمية، سيتم هذا التعاون على وجه الخصوص من خلال نشر برنامج "التواصل"، بدعم من قسم التصدير التابع للبنك المذكور، وهو برنامج مصمم لتعزيز الشراكات بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والشركات الفرنسية، خاصة في تنفيذ استراتيجيتها الصناعية لإزالة الكربون. وسيشمل هذا الدعم التمويل ومساعدة الضمانات للمشاريع التي تقودها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في المغرب وأماكن أخرى في أفريقيا، بما في ذلك الشركات الفرنسية. ويتمثل دور "الوكالة الفرنسية للتنمية" في "دعم هذه المبادرة من خلال التمويل، بما يتماشى مع طموحات الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية المتقاسَمة بين مجموعة OCP والوكالة الفرنسية للتنمية". وعلى هامش التوقيع، نقل البلاغ قول إيزابيل بيبيار، مديرة الشؤون الدولية والأوروبية في بنك بيبيفرانس: "إن توقيع مذكرة التفاهم هذه هو إنجاز آخر من شأنه أن يعزز الشراكة الثنائية الفرنسية المغربية في مجالين استراتيجيين من المجالات ذات الاهتمام المشترك: الأمن الغذائي وإزالة الكربون من النسيج الصناعي في المغرب وعلى نطاق أوسع في أفريقيا. وبالاستفادة من مجالات خبرة كل منا مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تُعد فاعلا رئيسيا في المنطقة، سنتمكن من تطوير برامج ملموسة لمواجهة هذه التحديات الاستراتيجية وتحقيق الفائدة لأعمالنا". وقال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة "OCP": "تمثل هذه الشراكة مرحلة جديدة في التزامنا المشترك بتعزيز السيادة الغذائية وتسريع الانتقال الطاقي في أفريقيا. فنحن نعمل معا على وضع حلول مبتكرة تعود بالنفع على المنتجين الزراعيين والصناعيين على حد سواء، مع احترام أهداف الاستدامة. ومن خلال الجمع بين خبرات وموارد مجموعة OCP وBpifrance والوكالة الفرنسية للتنمية، فإننا نفتح آفاقا جديدة للنمو الشامل والمستدام والمرن في أفريقيا".