نظام تحديد المواقع GPS مكون مهم في منظومة عمل الأقمار الصناعية ، بدأت العديد من الدول تستخدمه في العديد من التطبيقات العملية . يستخدم حتى في العمليات العسكرية من أجل توجيه القطاعات العسكرية وتوجيه الصواريخ نحو أهدافها . ويعتمد GPS gobal positioning system أي نظام تحديد المواقع عالميا على الأقمار الصناعية التي تقوم بعملية مسح الكرة الأرضية مرتين كل23 ساعة و56 دقيقة وتتوزع هذه الأقمار على 6 مستويات دوران كل مستوى يصنع 55 درجة مع المستوى الآخر ، وفي كل مستوى ثلاثة أقمار صناعية . طور النظام في مراكز الأبحاث في الولاياتالمتحدة وكلف ميزانية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. ويتكون من جزأ ين ، المرسل والمستقبل الذي هو عبارة عن أجهزة صغيرة متطورة للغاية تعمل ضمن دوائر إلكترونية ميكروبروسسر ويتم تحديد الهدف عن طريق موجات كهرومغناطيسية . "" استخدامات النظام متعددة خاصة من طرف شركات النقل العالمية وشركات الشحن قصد تتبع آلياتها وسفنها . كما تستعمله شركات الطيران ، وفي مراكز الرصد الجوي وتعقب الأعاصير والرياح .كما استخدم من قبل مراكز البحث العلمي لرصد حركة الطيور، ومراقبة الغابات وحركة الجبال الثلجية .كما أدخل ضمن أدوات السيارة لتوفير خرائط تفصيلية للأماكن والشوارع للسائق في الأماكن التي يوجد بها. حملت الأخبار في الأيام القليلة قيام الجزائر بتوقيف كوادر من البوليساريو اعتقادا منها بأنهم كانوا يعملون على الالتحاق بوطنهم المغرب إ سوة بمن سبقوهم وكان آخر هم أحميدو ولد اسويلم . والسؤال هو على أي آلة استخباراتية اعتمدت ؟ أ على نظام GPS ؟ أم تقديرات خاصة ؟ أم تأويلات أحلام ؟ فمن الأشياء التي ترهق الجزائر هذه الأيام وإن كانت عادية تدخل في إطار التبادل التجاري بين القبائل الموجودة على الحدود مع المغرب غربا أو تونس شرقا وعلى ما تدعي ، تهديد قطيعها بالتهريب ( الأغنام) نحو المغرب و تونس . ومن أجل وضع حد لعمليات شبكات التهريب هذه(!) ، ارتأت الجزائر بأن تطلق في الأيام المقبلة عملية رصد حركات وسكنات القطيع الجزائري بواسطة رقاقات يتم زرعها في أذن الشاة أو الخروف للتمكن من معرفة عدد الحياوات فوق الأراضي الجزائرية وكذلك مكان تواجدها ، اعتمادا علىGPS النظام الإلكتروني الذي وضعه خبراء كنديون . كما للحد من عمليات الاتجار الامشروع حسب الرواية الجزائرية. وسيكون أمرا مخزيا إن عملية كهذه استعملت بطريقة سرية لتحديد عدد الصحراويين الموجودين بالمخيمات ، اعتمادا على " رقاقات خاصة توضع في معصم أو رجل كل صحراوي للتمكن من تحديد مكان تواجده ولوضع حد للنزيف الذي قد تعرفه المخيمات ستتحول المخيمات وقتئد إلى " كيستابو حقيقي.و سيتحول الصحراويون إلى قطعان بعدما تحول كوادرهم إلى سجناء في تكنات عسكرية. بل ربما سيكون GPS مفيدا أكثر للجزائر وتحصين الحدود بلا رجعة ، لو زودت سكان الحدود الجزائرية برقاقات مماثلة بطريقتها لمعرفة تصرفاتهم وسلوكهم ومدى العلاقات التي يربطونها مع جيرانهم المغاربة أو التونسيين.كل هذا لماذا ؟ لكي تبقى الجزائر حصنا ومحصنة من أي شبهات من جيرانها ، ولكي تحبط جميع الحلول ويظل الصحراويون شماعة ينتهزها المالكون لكنوز الجزائر كي تبقى دارهم لقمان على حالها .( شي ياكل وشي ينكال).