من المرتقب أن تعرف الأسواق المغربية ، في غضون الأيام المقبلة ، دخول أجهزة للتموضع العالمي. وفي هذا السياق أعلنت الشركة الهولندية «توم توم» للخرائطية الرقمية عن منتوج جديد سيتم تسويقه بالمغرب ابتداء من نهاية الشهر الحالي، ويتعلق الأمر بأنظمة التموضع العالمي (GPS)، ويهم أنظمة (توم توم إكس إل) الذي يتضمن خريطة المغرب و22 بلدا أوروبيا، والذي سيباع ب 2990 درهم، ونظام تموقع عالمي (GPSXL)، يضم نظاماً للتوجيه والإرشاد المتقدم على الطريق، ونظام (توم توم ستارت)، يضم فقط خريطة مفصلة للمغرب من صنع شركة (تيلي أطلس) تحتوي على أزيد من 67 ألف كيلو متر من الطرق في الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومراكش وأكادير، وكذلك الآلاف من النقط المهمة. وفي سؤال لأحد المختصين في مجال الاتصالات ،أكد ل« العلم » أن هذاالجهاز والنظام الذي يتضمنه يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية ولا علاقة له بالأنترنت أو عالم الاتصالات . ومعلوم أن نظام التموضع العالمي هو نظام أمريكي استخدم بداية في الملاحة اللاسلكية يتخذ من الفضاء قاعدة له، وهو نظام يوفر لجميع مستخدميه المدنيين في جميع أنحاء العالم على نحو مستمر ودون انقطاع خدمات مجانية لتحديد الموقع وتحديد الوقت والملاحة، إذ باستطاعة أي شخص لديه جهاز استقبال لنظام التموضع العالمي أن يحصل على معلومات تحدد له الموقع والتوقيت، حيث يوفر هذا النظام لعدد غير محدد من الأشخاص معلومات دقيقة عن الموقع والوقت، ويوفر النظام هذه المعلومات ليلاً ونهاراً في أي مكان من العالم وبغض النظر عن الظروف الجوية. ويتكون نظام التموضع العالمي من ثلاث أجزاء: الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، ومحطات السيطرة والرصد القائمة على الأرض، وأجهزة استقبال يملكها مستخدمو نظام التموضع العالمي، وهي الأجهزة التي تتلقى الإشارات التي تبثها من الفضاء الأقمار الصناعية التابعة للنظام وتتعرف عليها، ومن ثم تعرضها على المستخدم في صورة مجسمة تقدم له معلومات ثلاثية الأبعاد (خط العرض وخط الطول والارتفاع) عن الموقع وعن الوقت. وباستطاعة من يحصل على مثل هذا الجهاز تحديد موقعه بدقة وتحديد خط سيره بسهولة إلى الموقع الذي يريد التوجه إليه، وذلك سواء كان يسير على قدميه أو يقود سيارة أو يطير في طائرة أو يشق طريقه في زورق .