أعلن متحدث عسكري في ساعة مبكرة اليوم أن الحطام الذي انتشلته البحرية البرازيلية الخميس لا يعود إلى الايرباص التابعة لاير فرانس كما ذكر الجيش في وقت سابق. "" وقال مدير دائرة الإشراف على المجال الجوي البرازيلي رامون كاردوسو "لم تنتشل حتى الآن أية قطعة من حطام طائرة الاير فرانس". وكان الجنرال كاردوسو أعلن أمس الخميس أن البحرية انتشلت قطعة من مستودع الأمتعة في الايرباص آي 330 التي هوت مع مسافريها ال228 في المحيط الأطلسي ليل الأحد الإثنين،وأوضح لاحقا أن "القطعة المصنوعة من الخشب ليست من حطام الطائرة.. وأشار كاردوسو إلى أن البحرية ستنتشل كل الحطام الذي تجده تمهيدا لتحليله مضيفا ان كل الحطام الذي يجمع سينقل إلى ريسيف التي أقيم فيها مركز قيادة عمليات البحث، ثم تهمل إذا تبين أنها ليست عائدة للايرباص. وأكد الجنرال كاردوسو أيضا أن المحروقات التي عثر عليها على سطح الماء هي محروقات تستخدمها "سفينة وليست طائرة". ورغم التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العلم، بقي مصير الطائرة مجهولاً، ولم تستطع الرادار وأجهزة الرصد، ولا حتى الأقمار الصناعية في التعرف على موقعها ومصيره. والتساؤل الذي بدا بديهياً لدى الكثير، لماذا لم يتم تحديد مكان الطائرة بأجهزة كتلك الموجودة في السيارات هذه الأيام "GPS" النظام العالمي لتحديد المواقع؟ وهل الطائرات تحتوي على مثل هذه الأجهزة؟ مايكل رويلاند خبير الطيران في يوروكونترول، وهي شركة أوروبية متخصصة في سلامة الملاحة الجوية، أبلغ CNN بأن جميع الطائرات الحديثة تحتوي على أجهزة تحديد المواقع. ولكن ما مدى فاعلية هذه الأجهزة على متن الطائرة؟ متحدث باسم شركة إيرباص قال لCNN إن النظام الموجود على متن الطائرة هو فقط لإخبار طاقمها عن موقعهم، وحتى الآن لا يوجد نظام يستطيع مركز المراقبة في الأرض أن يتتبع مسار الرحلة بالكامل من خلاله. وتستقبل الطائرات الرسائل حول مكانها بالضبط، لكنها لا تستطيع إرسال هذه الرسائل لمحطة المراقبة الأرضية، ولكن هذه ليست مشكلة عندما تكون الرحلة الجوية فوق اليابسة أو قريباً من الساحل، لكن فوق المحيطات لا يستطيع الرادار العمل والتقاط مكان الطائرة. ففي الرحلات فوق المحيطات، طاقم الطائرة يستطيع تحديد مكانه من خلال نظام "GPS" لكن نظام المراقبة الملاحي لا يستطيع تحديد مكان ومسار الطائرة. الطائرات الحديثة مجهزة بنظام للاتصال وإرسال التقارير "ACARS" وهو قادر على إرسال رسائل رقمية إلى نظام المراقبة، دون أن يكون للطاقم علاقة بذلك، كما فعلت طائرة إير فرانس عندما بدأت ترسل إشارات عن وجود أعطال ما، وتحدد شركة الطيران ماهية هذه الرسائل والمحتويات التي ترسلها، وما إذا كانت تريد أن تتضمن الموقع أم لا. وفي حال الطائرة الفرنسية، فقد كان الموقع ضمن المعلومات المرسلة، لكن الأعطال التي لحقت بالطائرة، أصابت نظام الرسائل هذا، فتوقف عن العمل، في الوقت الذي يعتقد أن الطائرة استمرت بالتحليق لفترة غير معلومة، ما أدى إلى عدم معرفة مكانها.