يبدو ان قطع الحطام الاولى لطائرة اير فرانس التي انتشلت من المحيط الاطلسي تشير الى ان سقوطها كان مباغتا وانها لم تنفجر في الجو، بحسب ما نقلت الصحف عن خبراء. واختفت الطائرة الايرباص التابعة لشركة اير فرانس المتجهة من ريو دي جانيرو الى باريس في عرض البحر ليل 31 ايار/مايو الى الاول من حزيران/يونيو وعلى متنها 228 شخصا، لاسباب ما زالت مجهولة. وجرى جمع العشرات من قطع الحطام التي جمعتها البحرية البرازيلية في مستودع في مطار ريسيف (شمال شرق). واعرب الطيار السابق آري جيرمانو الذي وضع كتابا حول الحوادث الجوية عن "دهشته لواحدة على الاقل من الصور" التي نشرتها القوات الجوية البرازيلية الجمعة، على ما صرح لصحيفة او غلوبو السبت. وبحسبه فان الصورة تشير الى ان الحادث اخذ ركاب الطائرة على حين غرة ووقعت المأساة بسرعة كبيرة الى درجة ان الطاقم لم يتسن له التحرك. وقال جيرمانو "لاحظت ان الجدار الفاصل بين القسم الذي يستخدمه الطاقم لتحضير وجبة الطعام وبين قسم الركاب كان مثبتا عليه بعض المقاعد. الغريب ان تلك المقاعد المزدوجة التي يستخدمها الطاقم حصريا كانت مغلقة. وهي اقل سماكة من مقاعد الركاب، وفي الصور نلاحظ وجود احزمة الامان متدلية منها. هذا يعني ان الطاقم كان يتنقل في اروقة الطائرة. وفي حين انه في حال اطلقت اشارة انذار او اي خطر وشيك، يفترض بالطاقم ان يبقى جالسا مكانه". واضاف الطيار السابق "لم يتسن لهم فعل اي شيء". اما مسؤول الطاقم رونالدو جنكينز المستشار الامني في النقابة الوطنية للشركات الجوية فصرح لغلوبو انه تمكن من التعرف الى سترة نجاة وكذلك جزء من الغلاف الداخلي للطائرة، حيث لا يبدو اي اثر لحريق او دخان، ما يدحض نظرية الانفجار. وقال "في الصور المنشورة مؤخرا، حيث يمكن رؤية جسم الطائرة وباب احد الحمامات، لا يبدو اي اثر للنار" ايضا. المصدر : اف ب