نظم سكان بجماعة أيت تمليل، التابعة إداريًا لإقليمأزيلال، مسيرة احتجاجية في اتجاه مدينة ورزازات، مطالبين بحل عاجل لأزمة الماء الصالح للشرب التي تعاني منها ساكنة دواوير تيزي نايت عتو وإمي نحزايم وتاغزوت، التي استمرت لأكثر من شهر. وخرج المحتجون، اليوم الاثنين، حاملين لافتات تُعبر عن مطالبهم. وكانت النساء من مختلف الأعمار مع أطفالهن في مقدمة المسيرة، في إشارة إلى أن أزمة الماء تؤثر على الجميع، بغض النظر عن الفئة العمرية أو النوع الاجتماعي؛ فيما كانت اللافتات تعكس حجم المعاناة، إذ جاء في إحداها: "السير على الأقدام حتى الموت أرحم من الظلم والإقصاء من حقنا". الأزمة التي دفعت هؤلاء المحتجين إلى الخروج هي تفاقم نزاع قديم، إذ أقدم سكان دوار أماسين، حيث يوجد منبع للماء، على قطع المياه عن دواري تيزي نايت عتو وامنحزايم، مؤخرًا، ما زاد من حدة التوتر واستدعى تدخل السلطات المحلية. وعبر أحد المحتجين، في تصريح لهسبريس، عن أمله في أن تلقى هذه الاحتجاجات آذانًا صاغية، مشددًا على ضرورة تدخل السلطات المحلية لحل هذه المشكلة. من جانبه أفاد مصدر مطلع بأن النزاع القائم حول العين المائية الطبيعية بالملك الغابوي دفع السلطات إلى إرسال لجان ميدانية لمعاينة الوضع منذ مطلع سبتمبر 2024، كما تم عقد اجتماعات بين الأطراف المعنية، آخرها كان في مقر العمالة يومي 1 و2 أكتوبر 2024، حيث تمت محاولة إقناع الجمعيتين المسؤولتين عن تدبير الماء بتوقيع اتفاقية تلزم كل طرف بتعهداته، إلا أن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح. وفي ظل الفشل في التوصل إلى حل اعتبر المصدر ذاته أن ربط أنبوب مائي مباشر بالعين الطبيعية لتزويد ساكنة دوار تيزي نايت عتو بالماء هو الحل الأمثل لتفادي النزاعات المتكررة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يمثل الأشخاص الذين قطعوا المياه عن سكان تيزي نايت عتو أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال يوم 15 أكتوبر 2024. وكشف مصدر هسبريس أنه استباقا لهذا الإجراء قام بعض سكان دوار تيزي نايت عتو، أغلبهم من الأطفال والنساء، بتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة إقليمورزازات.