عبّرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي السامي، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، مبرزة أنه حمل رؤية استراتيجية ترسم التوجهات والاختيارات الكبرى بالنسبة إلى قضية الصحراء المغربية وإلى المقاربة الخلاقة التي رسمها الملك محمد السادس من أجل مواصلة الذود عن وحدتنا الترابية وترسيخ وتوطيد السيادة الوطنية. وأشاد التنظيم السياسي ذاته، ضمن بلاغ له، بمضامين الخطاب الملكي السامي وبالمكتسبات المهمة التي حققتها بلادنا بخصوص قضية الوحدة الترابية، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس والتي جعلت من الدبلوماسية المغربية قوة مؤثرة وذات مصداقية في المحافل الدولية، مشددا على أن هذه الرؤية "استطاعت أن تحقق زخما دوليا متواصلا وغير مسبوق؛ من خلال توالي الاعترافات بمغربية الصحراء، ودعم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من قبل المنتظم الدولي والدول العظمى الأعضاء في مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة. واستحضر البلاغ توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء كان آخرها اعتراف الجمهورية الفرنسية بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الجنوبية، وقبلها إسبانيا التي تدعم هي الأخرى مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية؛ وذلك لما لهاتين الدولتين من معرفة جيدة بالحقائق التاريخية والقانونية والشرعية الدامغة التي تؤكد حق السيادة على الصحراء المغربية، وبخبايا هذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما نوّه "حزب الميزان" باستراتيجية الملك التي "تضع أقاليمنا الجنوبية في صلب العمق الإفريقي لبلادنا من خلال إطلاق المبادرات الواعدة والأوراش القارية المهيكلة كالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، ومشروع ربط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، والتي تجسد جميعها نموذجا خلاقا للتعاون جنوب جنوب، والنمو المشترك بين الدول والشعوب، وثورة تنموية حقيقية ستساهم في تحقيق السلم والأمن والاستقرار والعيش الكريم للمواطن الإفريقي، وستجعل من أقاليمنا الجنوبية قطبا اقتصاديا واعدا بعمقه الإفريقي وانفتاحه على أوروبا وباقي العالم". ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى إرساء آلية وطنية للدبلوماسية الحزبية ببلادنا، عبارة عن تكتل حزبي وطني يجمع كل الهيئات السياسية الوطنية من أجل إحكام التنسيق والتكامل ونجاعة التدخلات فيما يتعلق بالترافع عن قضية وحدتنا الترابية، والعمل على رفع منسوب إسناد الدبلوماسية الرسمية، وتقوية أدوار الدبلوماسية البرلمانية والارتقاء بها، وكذا دعم الدبلوماسية الشعبية، والعمل على ترصيد المكتسبات والانتصارات التي تحققت بشأن قضيتنا الوطنية لدى أصدقاء المغرب، بغرض تكثيف الجهود بالحجج والأدلة التي تسند الموقف المغربي لإقناع الدول القليلة المتبقية التي لا تزال مترددة أو تسير ضد الحقوق المشروعة للمغرب في صحرائه. وجددت التعبير عن التعبئة الكاملة لحزب الاستقلال وراء الملك محمد السادس من أجل مواصلة تقوية الدبلوماسية الحزبية واستنفار جميع القدرات والقنوات التي تربط الحزب بالعديد من الأحزاب على مستوى أممية أحزاب الوسط، والاتحاد الديمقراطي الدولي، والحزب الشعبي الأوربي وكذا الأحزاب الإفريقية، وتلك التي تجمعها علاقات ثنائية بالحزب، للدفاع عن عدالة قضية الصحراء المغربية ومواجهة خصوم وأعداء وحدتنا الترابية. كما عبّر الحزب عينه عن "استعداده الكامل للانخراط في التوجهات الملكية السديدة الرامية إلى الانتقال إلى المبادرات، سواء تلك التي تروم تقوية وتمنيع الجبهة الداخلية أو تلك المرتبطة بالترافع في المحافل الدولية ولدى الأحزاب سالفة الذكر".