بدأت قضية "مجموعة الخير" تدخل مراحل متقدمة من مسطرة التحقيق، إذ علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بطنجة أجرى مواجهة، الأربعاء، بين رئيسة المجموعة المسماة يسرى، ومديرة المجموعة المسماة كريمة، المتابعتين في حالة اعتقال. ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن مدة جلسة المواجهة بين المتهمتين الرئيسيتين في القضية التي تحظى باهتمام واسع من الرأي العام الوطني، ويتابع فيها 17 شخصاً في حالة اعتقال، قدرت بأزيد من 6 ساعات، ويتوقع أن تكون قد كشفت كثيرا من الخبايا والتفاصيل المهمة في هذه القضية التي سقط ضحيتها مئات الآلاف من المغاربة. ويرتقب أن يواصل قاضي التحقيق، الخميس، متابعة جلسات الاستماع في الملف، ومن المنتظر أن يواجه مديرة المجموعة مع عدد من المشتكين الذين يطالبون باسترجاع مبالغ مالية كبيرة كانوا قد ساهموا بها. يذكر أن القضية شهدت تقديم مئات الشكايات يتهم أصحابها الواقفين على المجموعة بالنصب عليهم وسلب أموالهم بعدما وعدوهم بتحصيل أرباح مغرية لقاء المساهمات التي يقدمونها للمجموعة. وتشير التوقعات إلى أن القائمين على مجموعة الخير تمكنوا في ظرف وجيز من جمع مبالغ مالية كبيرة، تقدر بعشرات المليارات من السنتيمات، وذلك بعدما لاقت الفكرة إقبالا كبيرا من طرف النساء، إذ يقدر عدد ضحاياها بأزيد من مليون شخص، يتوزعون على مدن مغربية مختلفة، أبرزها طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وفاس، بالإضافة إلى عدد من مغاربة العالم المقيمين ببلدان أوروبية، خاصة إسبانيا وهولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى آخرين مقيمين بكندا والولايات المتحدةالأمريكية.