اختتمت بجهة الدارالبيضاءسطات فعاليات الدورة السادسة من مهرجان "الدارالبيضاء للمسرح الأمازيغي"، المنظم من طرف جمعية فضاء تافوكت للإبداع، تحت رعاية الملك محمد السادس، بعد تقديم أزيد من 20 عرضا مسرحيا بالأمازيغية والعربية. وعرف الحفل الختامي إلقاء كلمة مدير المهرجان محمد بنسعود، التي شكر من خلالها كافة الشركاء والفرق المسرحية، وكل الفنانين وممثلي وسائل الإعلام الذين ساهموا في إنجاح المهرجان الذي دام خمسة أيام، قبل أن يرفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس. وساهمت في تنشيط الحفل الذي احتضنه المركب الثقافي سيدي بليوط فرقة أحواش ونجوم مزالي، كما عرف مشاركة الرايس الحسين بجوك، وفرقة شباب أولوز، إلى جانب تقديم عرض مسرحي ختامي بعنوان "لونكيط" لفرقة محترف أكادير. وفي خطوة تعزز الحوار الثقافي بين التجارب المسرحية المتنوعة، والمساهمة في خلق لقاء إبداعي عبر لغة المسرح، حلت فرقة المتوسط للفنون من تونس، ضيف شرف الدورة السادسة، حيث قدمت عرضها المسرحي المعروف "تواتر" بكل من مسرح سيدي بليوط بالبيضاء ومسرح عفيفي بالجديدة. وفي سياق الأنشطة الموازية احتضن المهرجان معرضا للكتاب بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح / الشارقة – الإمارات العربية المتحدة، حيث عرضت إصدارات كثيرة ومتنوعة تعنى بالفن الدرامي والمسرحي عموما؛ بهدف إثراء خزانة المهرجان والباحثين، ووضعت رهن إشارة المهتمين والمسرحيين وجمهور الدارالبيضاء الكبرى بفضاءات متعددة. ويعتبر مهرجان المسرح الأمازيغي فرصة للاحتفاء بأبي الفنون والسينما الأمازيغيين والمغربيين بشكل عام، حيث يسلط الضوء على الإبداع المسرحي الأمازيغي عموما والتجارب المسرحية المغربية الناطقة باللسان الدارج وبالعربية الفصحى، تجسيدا لشعار مسرح تافوكت الدائم: "الإسهام في تكريس التعددية الثقافية في إطار الوحدة الوطنية"، كدعوة للتلاقح الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والألسن والأجناس. ويمتد نشاط المهرجان المنظم في نسخته السادسة ليشمل مدنا عدة ضمن أقاليم جهة الدارالبيضاء-سطات، منها الجديدة وبن سليمان وسطات وبن أحمد، علاوة على مجموعة من مسارح الدارالبيضاء، التي عرفت تقديم عروض فنية متنوعة تعكس تمسرح التراث الأمازيغي العريق بأحدث التقنيات، ومجموعة من العروض المسرحية من داخل وخارج المغرب.