يعيش إقليم طاطا في هذه اللحظات على وقع حصار مائي جراء سيول أمطار وضعت حمولة الوديان في نسب تصفها الساكنة ب"غير المسبوقة" ما أدى إلى انقطاع الطرق، وانجراف حافلة للنقل بركابها، وسط غموض عن حالة الداوير القروية. وعلمت هسبريس من مصدر مسؤول بالمنطقة بقطاع التجهيز والماء، فضل عدم الكشف عن هويته أن "حمولة الوديان قياسية، والسلطات الأمنية بمختلف مشاربها توجد منذ ساعات في حالة استنفار قصوى". وأضاف المصدر ذاته أن السلطات توجد في عين المكان، حيث رصدت ارتفاع منسوب المياه ليقطع العديد من الطرق سيتم الكشف عنها في الأوقات القادمة. وبخصوص انجراف حافلة لنقل الركاب، أوضح المتحدث عينه أن "السلطات لم تصل بعد لمعطيات دقيقة حول هذه الواقعة وستكشف عن المستجدات قريبا". فعاليات مدنية بالإقليم أكدت أن الحافلة جرفتها السيول ما دفع فرق الإنقاذ إلى "التدخل العاجل لإنقاذ بعض الركاب"، مؤكدة أن "وضعية الداوير القروية غير معروفة بسبب انقطاع الطرق المؤدية عنها". وقال محمد الهلالي، فاعل مدني بالإقليم إن العديد من الوديان "هاجت جراء الأمطار لترفع منسوب المياه إلى مستويات قياسية تحديدا بوادي طاطا، ما جعل الإقليم محاصرا، والداوير مصيرها غامض تماما". وأضاف الهلالي متحدثا لهسبريس أن حافلة لنقل الركاب تحديدا بمدخل طاطا "جرفتها السيول والسلطات تدخلت لإنقاذ الركاب العالقين"، مستدركا أن "لا أحد يعرف مصيرهم جميعا لحدود الساعة وهل تم بالفعل إنقاذهم". منسوب المياه ونظرا لقوتها قسمت طاطا بعدما غمرت كبريات القناطر وفق الهلالي، مشيرا إلى أن "السلطات الأمنية في حالة استنفار كبير للغاية وتحاول حاليا معاينة الأضرار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وأورد المتحدث أن "الأمر الذي يثير الترقب حاليا هو مصير الدواوير القروية التي أغلبها حسب ما هو متوفر منقطعة الطرق المؤدية لها"، مشددا على أن " لا أحد يعرف حجم الخسائر". مصطفى أيت بن علي، فاعل مدني بطاطا، أكد "انجراف حافلة جراء السيول في مدخل طاطا، وقيام السلطات بإنقاذ بعض الركاب فيما لا يعرف عدد الأشخاص المتبقين حاليا فيها". وأورد بن علي لهسبريس أن "حمولة وادي طاطا قياسية للغاية، والدواوير القروية لا يعرف أحد وضعها، سوى أن المياه وصلتها وهي محاصرة الآن والطرق مقطوعة إليها". وقامت هسبريس بالاطلاع على منشورات صفحات نشطاء بالجنوب الشرقي أظهرت "مرور المنطقة من ليلة عصيبة جراء حمولة الوديان". وفق المصادر عينها فإن "قنطرة غمرتها المياه قسمت المنطقة قسمين، وحافلة جرفتها السيول بركابها، وتحاول السلطات إنقاذهم"، مشيرة إلى أن "عمليات إجلاء للسكان تمت في منطقة حي باني". وأظهر فيديو آخر بحسب ذات المصادر "إطلاق ساكنة دوار اقايغيرن نداء استغاثة لإنقاذهم".