تستضيف مدينة الرباط يومي 26 و27 شتنبر الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس، وهو موعد غير مسبوق يجمع ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة تحت شعار "الأستاذ(ة): محرك تحول التعليم". وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس بأن هذا المنتدى، الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين. وتتميز هذه النسخة الافتتاحية، وفق المصدر ذاته، بطابعها المبتكر، حيث تم إعداد برنامجها وفق مقاربة تشاركية مع الأساتذة، وذلك استجابة للتحديات والتحولات التي تشهدها هذه المهنة النبيلة، كما يتضمن البرنامج العلمي لهذا المنتدى، المتميز بغناه وتنوعه وانفتاحه على الإنجازات الوطنية والمقاربات الملهمة على الصعيد الدولي، أكثر من 150 مداخلة ونشاطا حول أربعة محاور رئيسية، هي:" التكوين في مهنة التدريس"، "التفتح في العمل"، "تبني ممارسات فعالة في القسم" و"كيف نفهم تلاميذنا؟". وذكر البلاغ أن المنتدى الوطني للمدرس يشكل "فضاء مخصصا للأستاذات والأساتذة ومهنيي قطاع التربية والتكوين المسجلين من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية وفقا لمعايير تشمل التمثيلية الترابية والنوع وسلك التدريس والقدرة على التقاسم مع باقي الأساتذة والفئات العمرية ومستويات الخبرة، وذلك ضمانا لتمثيلية عادلة، وكذا إغناء للحوار وتعزيزا للدينامية بين الأجيال على وجه الخصوص". وأورد المصدر ذاته أن سيتم تقاسم محتوى هذا المنتدى ومجرياته عبر شبكات الإنترنت، وبث الجلسات العامة والموائد المستديرة مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لضمان تمكن الجميع من متابعة مجريات المنتدى وبرنامجه العلمي. وشدد البلاغ على أن المنتدى سالف الذكر "يسعى إلى أن يصبح موعدا سنويا من أجل توسيع مشاركة الأستاذات والأساتذة وتعزيز دينامية التحول النوعي للمدرسة العمومية، وذلك بانخراط فعال لنساء ورجال التعليم".