تشهد المناطق الحدودية القريبة من مليلية المحتلة حالة استنفار قصوى منذ ليلة الأربعاء 11 شتنبر الجاري، حيث ضربت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية أحزمة أمنية على العديد من النقط البحرية والبرية، وذلك لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية. ويأتي ذلك بعد انتشار مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تعلن عن تنظيم هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة ثانية، وهو المعطى الذي حرك مختلف المصالح الأمنية على مستويات عالية، وتم فتح أبحاث أسفرت عن توقيف العشرات من الشباب بمدن مغربية عدة. وكانت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و11 شتنبر الجاري، أسفرت عن توقيف 60 شخصا؛ من بينهم قاصرون، للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة. كما رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، وفق مصدر أمني سابق، محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة، يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.