أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أن الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة بالناظور ستنطلق يوم 5 نونبر2024، عشية احتفال المغرب والمغاربة بعيد المسيرة الخضراء، وستمتد إلى العاشر من الشهر ذاته. وأوضح المركز، في بلاغ له، أن هذه الدورة ستنظم تحت شعار "ذاكرة السماء والأرض" احتفاء بالمدافعات والمدافعين عن العدالة المناخية، والعيش المشترك الإنساني في بيئة صحية سليمة، مضيفا أن الدورة ستحمل اسم الراحلة ليلى مزيان بنجلون، الرئيسة الشرفية للمهرجان خلال الأربع سنوات الأخيرة، كما ستتميز بإطلاق اسم الراحل مصطفى سلامة، أحد أكبر مدعمي المهرجان منذ تأسيسه، على الجائزة الكبرى للأفلام الحكائية القصيرة. وتتضمن أنشطة المهرجان، وفقا للبلاغ ذاته، عرض ثمانية أفلام وثائقية من المغرب وإيطاليا وهايتي وإسبانيا والبرازيل والبيرو والعراق، وسبعة أفلام طويلة من المغرب وإسبانيا وكوبا وإيطاليا وهولاندا وتركيا وفرنسا، وأربعة عشر فيلما قصيرا من المغرب وإسبانيا وسويسرا وفلسطين وسوريا والمكسيك والأرجنتين والبرتغال وتونس والبرازيل والهوندوراس، ناهيك عن أفلام وطنية ستعرض خارج المسابقة، وبمناسبة الإعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء نونبر 2025. وأبرز المصدر ذاته أنه في إطار الأنشطة الموازية سيتم تنظيم ندوتين علميتين دوليتين، تهم "الأولى الديبلوماسية الموازية زمن الذكاء الاصطناعي: أي دور ناجع وفعال للفن والثقافة؟"، بحضور سياسيين من مختلف بقاع العالم، خاصة من بلدان أمريكا اللاتينية، ودبلوماسيين، وأكاديميين، وفنانين، وفاعلين حقوقيين ومدنيين من المغرب ومن خارجه لمناقشة الأدوار الجديدة للدبلوماسية الموازية، لا سيما الدبلوماسية الفنية والثقافية والبرلمانية والحقوقية زمن الذكاء الاصطناعي. أما الندوة الثانية "ذاكرة السماء والأرض"، يضيف البلاغ ذاته، فتتمحور حول العدالة المناخية، موضوع دورة المهرجان، وسيشارك فيها الفائز بالجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم"، التي ستكون من نصيب مؤسسة أو شخصية وطنية أو عالمية مدافعة عن العدالة المناخية ومحاربة الجفاف والكوارث الطبيعية، وخبراء في مجال البيئة من المغرب والخارج، ومخرجو الأفلام الوثائقية المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى رئيسة وأعضاء لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية. وستعرف هذه الدورة، تبعا للبلاغ ذاته، تقديم الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" لشخصية وطنية أو دولية تشتغل في مجال العدالة المناخية، ومحاربة آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، وهي الجائزة التي تمنح منذ ثماني سنوات من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، والتي سبق أن نالتها حضوريا عدة شخصيات عالمية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائز بها في بلاغ خاص، كما سيتم تسليمها خلال حفل كبير سينعقد على هامش حفلات افتتاح المهرجان. وأضاف المركز أن هذا الموعد سيعرف تنظيم دورات تكوينية للشباب المحلي في مهن السينما، من تأطير مخرجين وكتاب للسيناريو ومهنيين من المغرب وخارجه، وتقديم عروض سينمائية خاصة بالتلاميذ، بتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في مواضيع تمس البيئة وظاهرة الجفاف والكوارث الطبيعية، وتحتفي بعيد المسيرة الخضراء. كما أشار إلى أن هذه الأنشطة ستتخللها تكريمات لشخصيات محلية ووطنية ودولية تشتغل في المجال الفني، أو في مجال الدفاع عن العدالة المناخية والعيش المشترك الإنساني في بيئة متوازنة، وصحية وسليمة، حيث سيتم الإعلان عن أسماء المكرمين في بلاغ لاحق بالنظر إلى رمزية الاحتفاء بهؤلاء المكرمين. وأبرز البلاغ أن لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الأكاديمية تترأسها المفكرة الإسبانية روسا أمور ديل أولمو، في الوقت الذي تترأس الصحافية والناقدة الفرنسية باربارا لوراي الأفلام الحكائية الطويلة، فيما أسندت رئاسة لجنة الأفلام القصيرة إلى الأستاذة فدوى معروب، الرئيسة المؤسسة لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.