تناولت ندوة علمية نظمتها جمعية "أيمن للتوحد"، مساء السبت، موضوع "التوحد.. من الكشف مرورا بالتشخيص إلى التكفل" بفضاء أحد الفنادق المنصنفة بمدينة السعيدية. وتأتي الندوة العلمية، التي شارك فيها متخصصون في مجال طيف التوحد، في إطار الأيام السياحية والتضامنية والتحسيسية مع أشخاص التوحد. وخلال الندوة تطرق الدكتور حسيني الزبير، أخصائي في طب الأطفال والرضع وحاصل على تكوين في مجال التوحد، إلى أهم الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد، وكذلك تجلياته ومستوياته عند الأطفال أساسا. من جهته، تناول الدكتور أنس عطار، وهو أخصائي نفسي، طرق التدخل لمعالجة اضطرابات طيف التوحد عند الأطفال، مبرزا أهم البرامج التطبيقية لتأهيل الأطفال التوحديين، من بينها تحليل السلوك التطبيقي وترويض النطق والممارسات الحسية الحركية والتواصل مع المحيط الاجتماعي. وفي تصريح لهسبريس، قال فؤاد خنوسن، رئيس جمعية "أيمن للتوحد"، إن الأيام السياحية التضامنية والتحسيسية مع أشخاص التوحد من أهم الأنشطة التي تنظمها الجمعية لفائدة هؤلاء الأشخاص بغرض تسليط الضوء على معاناتهم والتعريف بها. وأبرز المتحدث أن هذا النشاط يهدف أيضا إلى التحسيس والتوعية بمشكل اضطراب طيف التوحد بغية لفت الانتباه إلى هذه القضية المهمة والرئيسية لكون هذا الاضطراب يعني عددا كبيرا من الأطفال والأسر التي تعيش معاناة حقيقية يجهلها الكثيرون. ودعا في ختام تصريحه إلى ضرورة تنظيم أنشطة توعوية وتحسيسية مماثلة في هذا الموضوع المهم.