استهلت الجمعية برنامجها بتنظيم بصبحية رياضية ترفيهية باحد الملاعب الرياضية بالكورنيش لفائدة اطفالها التوحديون بمشاركة مربياتهم وتحت اشراف الاستاذ بغداد صامبو، معتبرين ان الرياضة للطفل التوحدي من احد طرق العلاج الصحية للحياة، حيث تفيد الرياضة في خفض السلوك غير المرغوب فيه وزيادة السلوك المرغوب فيه للطفل التوحدي، وتخفيف الضغط النفسي عليه. وفي اليوم الموالي ،السبت 3 ابريل وبقاعة العروض بدار المحامي نظمت ندوة علمية بمشاركة دكاترة وأساتذة مختصين في المجال، وفي مداخلة الدكتور شينبو استاذ علم النفس اللاكلينيكي بكلية علوم التربية بالرباط اخصائي نفسي الذي تناول موضوع:خصوصية التكفل النفسي للاطفال ذوي طيف التوحد، وتحدث الدكتور في عرضه عن اضطراب طيف التوحد الذي تحوم بشأنه الكثير من المغالطات وسوء الفهم في بعض البلدان، وكذا التركيز على التوحديين وانتقائهم إلى مرحلة البلوغ باشراكهم في الحياة مثلهم مثل غير من المواطنين البالغين وابعادهم عن العزلة. وفي الشق الثاني من الندوة قدم الاستاذ يحيي العمراني رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية التربية الوطنية عرضا حول اقسام الدمج وقاعات الموارد ،وتحدث عن المدرسة الدامجة وقاعات الموارد، وأكد في تدخله ان المدرسة تشكل المحور الأساسي لانجاح مشروع التربية والمقاربات والمبادرات والتدخلات التي تفعل حق الاطفال في عرض المجال الحيوي الذي يظمن للطفل امكانات الاكتساب والتعلم ونمو امكاناته وقدراته سواء على المستوى الفزيولوجي، او الوجداني او الاجتماعي والاخلاقي. وفي الشق الاخير من الندوة تطرقت الاستاذة اميمة حداد الاطار بمندوببة التعاون الوطني بالناظور ومسؤولة على برنامج رفيق بالمنطقة الشرقية الذي انزلته وزارة التضامن سنة 2019،والذي يهدف إلى المساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التطفل بالاشخاص ذوي طيف التوحد. وفي اليوم الاخير من البرنامج نظمت ورشة تحسيسية في مجال التواصل والنطق عند اطفال التوحد من تأطير اخصائيين في محال تقويم النطق الاستاذ عبد الاله الماحي وحرمه السيدة لمياء جلولي اللذان تطرقا لاسباب تأخر اللغة عند هذه الفئة من اطفال التوحد وعلاقته بظهور السلوكات العدائية لديهم واسباب التأخر وظهور اضطرابات النطق والكلام وطريق التصحيح والتعامل معهم. ومن اجل الانفتاح على العالم الخارجي، وقعت جمعية ايمن للتوحد اتفاقيات5 شراكات مع جمعيات ومؤسسات ترمي الى التعاون والتآزر مع هذه الفئة والعينة والشريحة من اطفال التوحد التابعين للجمعية ،وشملت هذه الاتفاقيات ،المركز المغربي للتواصل وحقوق الناس بوحدة وهو مركز وطني، ومصحة العرفان لمختلف التخصصات بوجدة، وجمعية سمايل للتنمية المستدامة،وجمعية شباب الريف الناظوري لكرة السلة ،وجمعية الريف التنموية لاقليم الدريوش. وللاشارة فان حضور هذه الأنشطة كان وازنا من اباء وامهات ومربيات الاطفال التوحديون،كما حضر ممثلا عن مجلس اقليمالناظور، وممثلا عن جماعة الناظور، ومديرية التربية الوطنية،ومدير التعاون الوطني وممثلين لجمعيات المجتمع المدني ومختلف وسائل الاعلام والذي رحب بهم رئيس الجمعية فؤاد خنوسن في كلمته الافتتاحية ووضح اسباب تخليد هذه الذكرى والمراحل التي مرت بها الجمعية منذ تأسييها وانجازاتها،كما شكر بدوه مسير الندوات رشيد صبار الاساتذة والاخصائيون اللذين شاركوا في تأطيرها، كما شكر الحضور على تفاعلهم خلال هذه العروض.