يواصل مجموعة من سكان مركز جماعة تيفرت نايت حمزة بإقليمأزيلال اعتصامهم المفتوح أمام مقر الجماعة الترابية، احتجاجاً على ما يعتبرونه تجاهلاً لمطالبهم المتعلقة بتأهيل أزقتهم وإصلاح مقطع طرقي حيوي يربطهم بمحيطهم. المحتجون كانوا يتطلعون لتنفيذ مشروع تأهيل أزقة المركز قبل أن يتفاجؤوا، وفق تصريحاتهم، بتغييرات غير متوقعة استثنت أزقتهم من المشروع رغم ارتباطها المباشر بالشارع العام، وأعربوا عن قلقهم أن تكون هذه التعديلات ذات دوافع سياسية بدلاً من كونها موجهة للمصلحة العامة. وقال أحد المحتجين، معبرا عن قلقه لهسبريس، إن السكان كانوا يأملون أن تشمل عملية التأهيل الأزقة المستهدفة، إلا أنهم صدموا باستبعادها دون تفسير واضح. وأضاف أن بعض هذه الأزقة تضم أفراداً في وضعية إعاقة، مما يجعل تأهيلها أمراً ملحاً لتسهيل ولوجهم وتخفيف معاناتهم في حياتهم اليومية والتجارية. كما عبر المحتجون، الذين يمثلون نحو 20 أسرة، عن استيائهم من عدم زيارة أي مسؤول لهم، وعدم اهتمام الجهات المعنية بمطالبهم على الرغم من أهميتها في تحسين جودة الحياة بالمنطقة. في رد على الاحتجاجات، صرح رئيس المجلس الجماعي لتيفرت نايت حمزة، محمد أهزا، بأنه يتابع بجدية مطالب المحتجين ويعترف بحاجتهم الملحة لمشروع التهيئة، وأوضح أن التأخير في تهيئة بعض الأزقة، خاصة تلك التي تبعد عن المركز، يعود إلى بعض الإجراءات الإدارية التي عرقلت تنفيذ المشروع. وأشار محمد أهزا، بعدما أشاد بتعاون عامل إقليمأزيلال ورئيس مجلس الجهة ومجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط، إلى أن المجلس الجماعي لتفرت نايت حمزة يسهر على المشروع لضمان استكمال عمليات التهيئة. وأضاف أن الأشغال المتعلقة بشبكة المياه جارية في الأزقة المستهدفة، قبل بدء الترصيف لتفادي إعادة الأشغال. وختم رئيس المجلس الجماعي لتيفرت نايت حمزة بالقول إنه سبق أن طلب مهلة إضافية من المحتجين قدرها 15 يوماً، إلا أن هذه المهلة لم تكن كافية، موردا أن المقاول المسؤول عن المشروع لا يزال أمامه ثلاثة أشهر لإنهاء الأشغال، خلافاً لما يتم ترويجه في الوقت الراهن.