ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري بأكثر من مرتين، منذ بداية السنة؛ فيما أعلن بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، عن خطط لزيارة غرب إفريقيا، الأسبوع المقبل. وتظهر الأرقام أن نحو 22 ألفا و300 مهاجر وصلوا إلى الأرخبيل الأطلسي حتى 15 غشت الجاري، مقارنة مع 9 آلاف و864 خلال الفترة نفسها من عام 2023، حسب أرقام وزارة الداخلية. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 126 في المائة على أساس سنوي. مع ارتفاع الأرقام، قال مكتب بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، إنه سيغادر في 27 غشت في زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى موريتانيا وغامبيا والسنغال التي انطلق من شواطئها عدد كبير من القوارب المليئة بالمهاجرين نحو الأرخبيل الإسباني. وتعد إسبانيا إحدى المنافذ الرئيسية للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا، حيث تقوم الغالبية العظمى برحلة محفوفة بالمخاطر إلى جزر الكناري الواقعة قبالة السواحل الشمالية الغربية لإفريقيا. وستكون الزيارة الثانية لسانشيز إلى موريتانيا خلال ستة أشهر، بعد زيارته الأخيرة في فبراير مع أورسولا فون دير لايين، رئيسة الاتحاد الأوروبي، التي أعلنت عن تمويل بقيمة 210 ملايين يورو لإدارة الهجرة في إطار برنامج تعاون معزز مع نواكشوط. وتفيد تقارير إعلامية إسبانية بأن موريتانيا أصبحت، منذ نهاية العام الماضي، نقطة الانطلاق الرئيسية للقوارب الخشبية التي تصل إلى جزر الكناري، في منحى مرجح للارتفاع بعد الصيف عندما تكون المياه هادئة. وتشهد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ضغوط هجرة هائلة؛ فهي تستقبل أكثر من 150 ألف نازح، وفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، ولا مؤشرات على توقف تدفق المهاجرين إليها. يعد الممر الأطلسي المؤدي إلى الجزر الإسبانية خطيرا بسبب التيارات القوية، ويستخدم المهاجرون قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان دون مياه شرب كافية؛ لكن شعبيتها ازدادت بسبب تشديد الرقابة في المتوسط.