أعلنت السلطات الصحية في مصر الأحد عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس H1N1 المعروف عالمياً باسم "أنفلونزا الخنازير"، لسيدة مصرية عادت إلى البلاد مؤخراً من المملكة العربية السعودية، بعد أدائها مناسك العمرة. "" وكشف وزير الصحة، حاتم الجبلي، أن السيدة، وهي من محافظة الغربية،توفيت نتيجة تعرضها لمضاعفات، نظراً لأنها كانت تعاني من مرض بالقلب، مشيراً إلى أن هناك عشر حالات إصابة جديدة بالمرض قادمة من الخارج. وقال الوزير، في تصريحات للتلفزيون المصري،إن السيدة المتوفاة سافرتإلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة في السادس منيونيو الماضي، وارتفعت درجة حرارتها في آخر أيام لها بالمملكة. وأشار إلى أن المتوفاة عندما ذهبت إلى المدينةالمنورة، بدأت تظهر عليها أعراض الأنفلونزا بشدة، واضطرت إلى دخول إحدى المستشفيات في المدينة، إلا أن زوجها طلب من الأطباء إعطائها أدوية تمكنها من التحمل، لحين العودة إلى القاهرة، التي وصلت إليها في16 يوليو الجاري. ولم تتمكن أجهزة المسح الحراري بمطار القاهرة من كشف الحالة، نظراً للأدوية المعطاة لها التي خففت من درجة حرارتها، حيث كانت جالسة على كرسي متحرك، وعند عودتها إلى محافظة المنوفية ساءت حالتها، واضطر أهلها لنقلها إلى إحدى المستشفيات بمحافظة الغربية. وأشار الجبلي إلى أن الطبيب المعالج شك في إصابتها بأنلفونزا الخنازير،وقام على الفور بإبلاغ مديرية الشؤون الصحية، وتم أخذ عينة منها الجمعة، وأثبتت التحاليل أن الحالة إيجابية، ولكن المريضة توفيت بسبب تدهور حالتها. وقبل قليل من الكشف عن أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير في مصر، وهي الأولى أيضاً على مستوى الدول العربية، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 127 حالة، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أنه تم شفاء 106 حالات من إجمالي الحالات المصابة، وذلك حتى الأحد 19 يوليو ، كما أن باقي الحالات، وعددها 21 حالة "تتمتع بصحة جيدة." وذكر البيان أنه تم فحص 25 حالة اشتباه من محافظات أسوان والسويس و6 أكتوبر والشرقية ودمياط والبحيرة والغربية، إضافة إلى القاهرة، وجاءت النتائج المعملية جميعها سلبية. كما أشار البيان الحكومي إلى أنه تم أيضاً فحص ثلاث حالات يُشتبه في إصابتها بفيروس H5N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الطيور"، من ثلاث محافظات، وجاءت جميع النتائج المعملية سلبية. وأضاف أن "غرفة الأزمات المركزية" بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، عقدت اجتماعها الدوري الأحد، لمتابعة موقف المرض على المستويين المحلي والعالمي. وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن الأعراض التي ظهرت على كل الحالات المصابة بالمرض في مصر، هي أعراض بسيطة، كما أن كل الحالات التي ظهرت لها علاقة بحالات قادمة من خارج البلاد. كما تم التأكيد على أنه لم يحدث، حتى الآن، انتشار داخلي للمرض في مصر، وفقاً للمعايير والنظريات العالمية المتعلقة بالانتشار الداخلي للمرض في المجتمعات المختلفة، المتبعة عالمياً.