قال المكتب الإعلامي التابع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح، في هجوم إسرائيلي اليوم السبت على خيام تؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة. وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة غزة التي تديرها "حماس": "ارتكب جيش الاحتلال مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس (جنوب قطاع غزة)، حيث خلفت هذه المجزرة المروعة أكثر من 100 شهيد وجريح؛ بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية". من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، السبت، مقتل 20 فلسطينيا على الأقل في غارة على مخيم للنازحين جنوب قطاع غزة. واستنكرت الوزارة، في بيان، "مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين"، مشيرة إلى أن 20 قتيلا وأكثر من 90 مصابا وصلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس. بدوره، اعتبر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن "من قتلوا في خان يونس كانوا مدنيين"، مشددا على أن "الهجوم يمثل تصعيدا خطيرا". وأضاف المسؤول ذاته، في تصريحات صحافية، أن "هجوم خان يونس يظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وفي غضون ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هدف الغارة كان محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشيرة إلى أن "الضيف كان مختبئا في مكان فوق الأرض ضمن المنطقة الإنسانية غربي خان يونس". يذكر أن محمدا دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، يعد أحد أهم المطلوبين للتصفية من قبل إسرائيل، لم يظهر منذ محاولة اغتيال فاشلة أواخر شتنبر 2002 إلا في تصريحات ترتبط بعمليات عسكرية للمقاومة؛ آخرها عملية "طوفان الأقصى"، فجر السبت 7 أكتوبر 2023. وتقول مصادر مقربة من "حماس" إن الضيف نجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطيرة، ووزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة 100 ألف دولار وأكثر لأولئك الذين سيقدمون معلومات موثوقة عن مكان وجود الضيف وعدد من مسؤولي "حماس".