تزامنا مع الاحتفال بعيد العرش نظمت الشبكة المغربية الأمريكيةبواشنطن مائدة مستديرة تحلق حولها مجموعة من رجال الأعمال المغاربة والأمريكيين من أجل مناقشة أهم فرص الاستثمار التي توفرها المملكة للمستثمرين الأمريكيين والدوليين. التظاهرة التي نظمت في إطار "يوم المغرب بواشنطن"، الممتد من 27 إلى 30 يونيو الجاري، عرفت عرض شريط فيديو يبرز أهم المشاريع التنموية والأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة خلال ربع القرن الأخير، مستعرضا ما يزخر به المغرب من مقومات سياحية وتنوع جغرافي وبنى تحتية تؤهله ليكون أهم بوابة للعالم على إفريقيا. كما ركز الفيديو على المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب، وعلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة، مما يجعلها قبلة للمستثمرين من مختلف دول العالم. وشكل الفيديو أرضية للنقاش بين رجال الأعمال الأمريكيين ونظرائهم المغاربة. محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية، صرح لهسبريس أن الشبكة نظمت هذه التظاهرة بحضور رجال أعمال مغاربة مقيمين بأمريكا، خصوصا بمنطقة واشنطن الكبرى، وكذلك رجال أعمال قادمين من المغرب ونظرائهم الأمريكيين، بهدف تعزيز روابط الشراكة بين المغرب وأمريكا بمنطق "رابح- رابح"، وتشجيع استثمار الأمريكيين في المغرب، خصوصا المقاولات الصغرى. وأضاف المتحدث أن الندوة عرفت مشاركة ممثلين عن مؤسسات داعمة للمقاولات الصغرى هنا في أمريكا وممثلين عن "أمازون" وممثلين عن شركات مغربية واعدة، مشيرا إلى أنه "في الشق الإعلامي للتظاهرة تمت مناقشة ظاهرة الأخبار الزائفة وتأثيرها على الحقل الإعلامي محليا ودوليا، خصوصا أننا نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي وما يطرحه من مشاكل في صدقية المصادر الإعلامية وحماية مستهلك الخبر". من جانبها قالت المستشارة القانونية الأمريكية في مجال دعم المقاولات، إبوني غريEbony Grey ، إن مداخلتها ركزت على الدور الرائد للمرأة في ميدان المقاولة بالمغرب، مشيرة إلى أن ذلك ترك انطباعا لدى المتابع الاقتصادي الأمريكي بأن هناك دينامية مهمة يعرفها المجتمع المغربي مبنية على تكافؤ الفرص بين الجنسين. وأبرزت غري، في تصريح لهسبريس، أن تقديم الدعم التقني والبحث عن مصادر التمويل يشكل إحدى آليات منظمة "سكور"، التي تنتمي إليها، من أجل دعم النساء المقاولات، وتمكينهن من الدعم والبحث عن الشراكات حتى يتسنى لهن توسيع مجال اشتغالهن، وبالتالي إنجاح المقاولات التي يشرفن عليها. ولم تخف المتحدثة بأن مشاركة مقاولات مغربيات خلال الندوة المنظمة من قبل الشبكة المغربية كان لافتا للانتباه . ممثلة "أمازون" Wande Leintu عبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الندوة، التي تعتبر من المبادرات التي تهدف إلى خلق رؤية مستقبلية واعدة للمقاولة الصغرى عبر العالم. وأبرزت أن المقاولات الصغرى تحتل مكانة مهمة في استراتيجية "أمازون"، خصوصا أن النسبة الكبرى من محركي الاقتصاد العالمي تحتلها المقاولات الصغرى، مضيفة أن "أمازون" تسعى إلى تأهيل هذه المقاولات الصغرى للاشتغال معها عبر تنظيم ورشات تكوينية مع هيئات مثل الشبكة المغربية الأمريكية من أجل تشجيع المقاولات الصغرى. فيما أكدت المقاولة المغربية أُمنية السباعي في مداخلتها أن جميع الأبواب والتسهيلات أصبحت موضوعة رهن إشارة المقاولات المغربيات بفضل التوجيهات الملكية السامية، مبرزة أن الإرادة والنفس الطويل يشكلان عنصرين أساسيين في نجاح أي مقاولة. وأوضحت الأستاذة الجامعية بمكناس أن تظاهرة "يوم المغرب في واشنطن" تشكل فرصة سانحة للمقاولات المغربيات لإبراز قدراتهن، وتسليط الضوء على ما يزخر به المغرب من فرص متاحة أمام النساء في ظل التوجيهات الملكية السامية التي تروم المناصفة في ميدان الاستثمار. من جهته قال الحبيب الدكالي، مستثمر مغربي، إن اللقاء الذي شارك فيه بمداخلة عن تجربته كان فرصة للقاء رجال أعمال أمريكيين وخبراء في مجال المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتبادل الأفكار والآراء معهم، واستعراض أوجه الالتقاء والتعاون معهم، خصوصا أن هناك مجالات عدة تغري المستثمرين المغاربة والأمريكيين للاستثمار فيها. وأضاف المستثمر المغربي، في تصريح لهسبريس، أن الجميع يعلم بأن المغرب اليوم أصبح قبلة مهمة للاستثمار العالمي بسبب الأوراش المفتوحة، وكذا المواعيد العالمية التي تنتظره، خصوصا أنه على مشارف تنظيم كأسي إفريقيا والعالم. فيما أعرب بدر الهبزا، مقاول مغربي شاب قادم من منطقة أكادير، عن سعادته بالمشاركة في "يوم المغرب بواشنطن"، الذي جمعه بمستثمرين مغاربة في أمريكا. وصرح لهسبريس بأن اللقاء كان فرصة بالنسبة له للتعرف عن قرب على فرص الاستثمار التي يمكن أن توفرها أمريكا للمستثمر المغربي، وما يمكن أن يوفره المغرب بدوره للمستثمر الأمريكي.