احتضن مقر النادي الوطني للصحافة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، مؤخرا، الدورة الثالثة لقمة المدراء التنفيذيين للمقاولات الصغرى بأمريكا وإفريقيا، تحت شعار "تصميم مستقبل إفريقيا: تحديات وآفاق"؛ وهي التظاهرة التي تنظمها بشكل سنوي الشبكة المغربية الأمريكية التي يوجد مقرها بواشنطن، والتي تعمل على خلق فرص للمقاولات الصغرى من خلال تظاهرات ثقافية وإعلامية. وحضر اللقاء عدد من رجال المال والأعمال بأمريكا وإفريقيا، بالإضافة إلى عدد هام من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين في مجال المصاحبة ودعم المقاولات الصغرى. كما عرفت القمة طرح العديد من القضايا التي تهم كيفية مساعدة المقاولات الصغرى، سواء بأمريكا أو إفريقيا، على الانخراط في عالم الاستثمار والأعمال من أجل الوصول إلى أهدافها في إطار توفير فرص دولية للاستثمار، وكانت مناسبة لاستعراض العديد من المشاكل التي تواجه هذا الصنف من المقاولات، إذ تم التركيز على أهمية تبادل الأفكار بين كل المتدخلين من أجل ضمان تنمية حقيقية للمقاولات الصغرى وخلق فرص استثمار واعدة، خصوصا بالقارة الإفريقية. وفي تصريح لهسبريس أكد محمد حجام، مدير "أ. ف أكشنز"، أن الدورة الثالثة لقمة المدراء التنفيذيين للمقاولات الصغرى بأمريكا وإفريقيا "فرصة لتوسيع الاستثمار بأمريكا وإفريقيا وكذلك المغرب، وفضاء لرواد الأعمال سواء من إفريقيا أو أمريكا لتبادل الأفكار والإستراتيجيات التي تساعدهم على فتح آفاق التعاون في العملية الاستثمارية، ومناسبة كذلك لأصحاب المقاولات الصغرى المشاركة في القمة للاستفادة من تجارب ناجحة في مجال الاستثمار والتسويق وغيرها من العمليات التي ترافق اشتغالهم في مجال الأعمال" . وحضر اللقاء ديفيد نيومان، سفير دولة بوتسوانا بالولايات المتحدةالأمريكية، والذي نوه في كلمته بأهمية اختيار الشبكة المغربية الأمريكية في هذه القمة الثالثة مناقشة موضوع المقاولات الصغرى بإفريقيا وأمريكا، وفي معرض حديثه هنأ المملكة المغربية على تبوئها المرتبة الأولى بين الاقتصاديات الأكثر جاذبية للاستثمار في القارة الإفريقية، معتبرا أنه إنجاز جد كبير لأنه نتيجة معطيات اقتصادية دقيقة حول مناخ الأعمال بالمغرب، ومذكرا بأن بلده بوتسوانا كانت تحتل المركز نفسه السنة الماضية. ربرت وايت، عضو مجلس ولاية واشنطن، أكد في كلمته على أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات التي تجمع مدراء شركات وخبراء أكاديميين بأصحاب مقاولات صغرى من إفريقيا، ما يساعد على دفع شركات أمريكية إلى الاستثمار في القارة السمراء. من جانبها أكدت روبي ماي، وهي مديرة شركة، أنها خلال زيارتها إلى المغرب اكتشفت مدى توفره على العديد من المؤهلات التي تشجع على الاستثمار، خصوصا أن هناك إرادة مغربية قوية من أجل المضي في هذا المسار، وتضيف: "مثل هذه التظاهرات تعد مناسبة تشجع على البحث عن شركاء في المغرب وإفريقيا".