بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الملك محمد السادس، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي، يبدو أن شهية المستثمرين الأمريكيين امتدت إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة، حيث أعلنت الشبكة المغربية-الأمريكية، عن اختيارها لمدينة أكادير لاحتضان النسخة الثانية من قمة مدراء المقاولات الصغرى والمتوسطة، بعدما احتضنت أمريكا النسخة الأولى من هذه التظاهرة. وقالت مصادر «المساء» إن قمة رجال الأعمال المغاربة والأمريكيين بأكادير تتطلع لتحقيق التقارب بين المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية ونظيرتها الأمريكية. وصرح رئيس الشبكة المغربية-الأمريكية، محمد حجام، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الشبكة ستحاول «جلب أصدقائنا الأمريكيين، من أجل التعرف على الفرص التي يزخر بها المغرب وخاصة منطقة سوس، بعد المبادرة الأولى التي قمنا بها خلال هذه السنة، والتي استطاعت أن تجذب عدداً من الشخصيات المهمة بولاية فيرجينيا وعددا كبيرا من رجال الأعمال الأمريكيين من أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة أبدوا رغبة كبيرة في التعرف على بيئة الاستثمار المغربية،» وشدد رئيس الشبكة المغربية-الأمريكية» على أهمية دفع الاستثمارات في المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي باتت «تلعب دورًا محورياً في تنمية وتنويع وتعزيز القاعدة الاقتصادية للدول». كما أنها «تخلق فرصًا وظيفية، وتعمل على تعزيز التنافسية، وتؤثِّر بشكل إيجابي على المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية مثل نمو إجمالي الناتج المحلي وزيادة عدد الأسر متوسطة الدخل في الدولة. وعن سبب اختيار مدينة أكادير لاحتضان هذه التظاهرة، أضاف محمد حجام، بأن «اختيار مدينة أكادير جاء بعد أن كانت خمس مدن مغربية مرشحة لاحتضان التظاهرة، ويتعلق الأمر بالدارالبيضاء ومراكش والرباط، وطنجة»، مضيفا أن الاختيار «لم يكن اعتباطيا بل جاء بعد مشاورات مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالمدينة، والحماس وروح التعاون الكبيرة التي أبداها المسؤولون عن المدينة». ومن المنتظر أن يشارك في قمة رجال الأعمال المغاربة والأمريكيين على مستوى المقاولات الصغرى والمتوسطة، عدد من الجمعيات الأمريكية خاصة الموالية للحزب الديموقراطي، حيث تركزت حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي نجحت في منحه ولاية ثانية على رأس الإدارة الأمريكية.