أكد بوجار، مدير الإنتاج بمحترف السينما العابرة للمتوسط، أن هذا المشروع يروم مصاحبة السينمائيين الشباب بحوض البحر الأبيض المتوسط في إنجاز أول شريط طويل لهم، سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج أو من الناحية التقنية. وأوضح أن السينما العابرة للمتوسط ترفع عدة تحديات منها على الخصوص مواكبة المواهب الجديدة ببلدان الجنوب، عبر نقل التجارب و الخبرات الفعالة وذلك على مستويات متعددة من التدخل. وأبرز على هامش فقرات الدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أن هذا المحترف يساهم في تطوير علاقات الإنتاج الفني والتوزيع عبر الحوار الثقافي الذي يسود داخل هذه المحترفات السينمائية. وقال بوجار إن اختيار مدينة ورزازات لاحتضان هذا المحترف ليس اعتباطيا وإنما يعود إلى ما تتوفر عليه هذه المدينة من بنيات تحتية سينمائية. كما أنها تعتبر عاصمة السينما بالمغرب حيث يتم بها تصوير حوالي 45 في المائة من انتاجات الفن السابع. وأشار إلى أن لجنة تحكيم مهنية ستعمل على اختيار الأعمال التي ستستفيد من مواكبة انجاز أشرطة قصيرة وسيناريوهات الأفلام الطويلة، مضيفا أنه فضلا عن المغرب الذي سيقدم فيه هذا المشروع في شهر فبراير المقبل بمهرجان أكادير للسينما والهجرة، يهم المشروع كذلك عددا من البلدان المتوسطية منها الجزائر وتونس وسورية. ومن بين الشركاء الذين يساهمون في انجاز هذا المشروع، توجد جمعية ألف وجه، وقناة فرنسا الدولية والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ولجنة فيلم ورزازات.