ترأست فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الثلاثاء، اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة. المجلس استعرض النتائج الاستثنائية لوجهة المغرب في سنة 2023، باعتبارها سنة إعادة انطلاق القطاع، إلى جانب الأرقام القياسية المسجلة إلى غاية متم ماي 2024 وكذا أهم الأوراش التي يعتزم المكتب مباشرتها خلال السنة الجارية. تعكس هذه النتائج، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، مدى دينامية القطاع، التي تعتبر ثمرة المجهودات الجبارة المبذولة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، ولاسيما بأقسام الطيران الجوي، والتوزيع، والترويج على الصعيد الدولي والرقمنة. وأضاف المصدر ذاته أن "وجهة المغرب سجلت نتائج مبهرة تجاوزت بها منافسيها الرئيسيين، بالنظر إلى عدد الوافدين، وليالي المبيت والمداخيل المرتفعة، التي سجلت على التوالي 34 في المائة، و35 في المائة و12 في المائة، وذلك "بالرغم من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في سنة 2023، والسياق الدولي الخاص". وأورد البلاغ ذاته أن سنة 2023 شهدت انطلاق مخطط العمل القوي "Light in Action" الطموح، الذي يتناغم مع خارطة طريق القطاع السياحي، مشيرا إلى تحديد أربعة محاور رئيسية للعمل، تتعلق بكل من الترويج والرقمنة الشاملة، إلى جانب مضاعفة عدد الرحلات الجوية ومواصلة العمل على اقتحام أسواق جديدة. بعد استعراض حصيلة سنة 2023، قدم مسيرو المكتب النتائج المسجلة خلال النصف الأول من السنة الجارية 2024. فغداة نهاية شهر ماي 2024، زار المغرب حوالي 6 ملايين سائح أجنبي، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وبارتفاع بنسبة 38 في المائة مقارنة مع سنة 2019، السنة المرجعية بعموم القطاع. وذكر المصدر ذاته أن ليالي المبيت بلغت 10,44 مليون ليلة عند نهاية أبريل الماضي، أي بارتفاع بنسبة 8 في المائة مقارنة مع سنة 2023. أما مداخيل الأسفار، فقد بلغت بدورها 31,87 مليار درهم خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مسجلة بذلك المستوى نفسه المحقق في سنة 2023، وبارتفاع مهم بنسبة 39 في المائة مقارنة مع نهاية أبريل 2019. انطلاق سنة 2024 على إيقاعات إيجابية خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2024، قامت فرق المكتب الوطني المغربي للسياحة، بحسب البلاغ، بعمل جبار على جميع الجبهات، حيث ضاعف المكتب شراكاته مع مختلف المنابر والوسائط الإعلامية الوطنية والدولية لصناعة محتوى ترويجي ومضاعفة بث محتويات فيديوهات "Visit Morocco Originals" على المنصات الرقمية الخاصة بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، وكذا تفعيل حملات التأثير بأهم الأسواق الرئيسية. وفيما يتعلق بالشراكات التجارية بمجال الطيران الجوي، أورد البلاغ أن المكتب الوطني المغربي للسياحة بذل قصارى جهوده في سنة 2023 عبر تطوير القدرة التعاقدية بنسبة 40 في المائة خلال النصف الأول من السنة نفسها، مستحضرا إطلاق مسارات جوية جديدة بهدف ربط وجهة المغرب بجميع الأسواق المصدِرة للسياح. وفيما يتعلق بمشاركته في أهم المعارض السياحية الدولية، فقد سطع نجم المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال المواعيد العالمية الكبرى للقطاع بفضل رواقه المبتكر والمتميز الذي سلط عبره الضوء على معظم جهات المملكة بفضاءات مخصصة لذلك. وقد توج هذا المجهود بحصول المكتب الوطني المغربي للسياحة على جائزة أحسن رواق بالمعرض الدولي للسياحة "Fitur" 2024 بمدريد، ومعرض الأسفار ببروكسيل. نصف سنة 2024 بشعار الاستمرارية في إطار السعي لضمان صيرورة هذه الدينامية، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة إطلاق العديد من البرامج والأوراش المهيكِلة خلال النصف الثاني من سنة 2024 في إطار مخطط "Light in Action". كما سيعمل المكتب على صنع محتوى ملائم على أهم شبكات التواصل الاجتماعي، مع مضاعفة تعاونه، وترويجه لعلامة المغرب، بالتعاون مع مؤثرين بارزين. وسيتم إيلاء أهمية قصوى لشقي الطيران والتوزيع بهدف ضمان تحقيق 4,3 ملايين مقعد في موسم شتاء 2024-0252، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة. وسيشهد النصف الثاني من سنة 2024 تعزيز العمل التجاري المكثف بالأسواق التقليدية، مع إطلاق تصور جديد للرواق، ومواصلة الهيكلة الداخلية للمكتب لتمكينه من مجاراة الطموحات السياحية الجديدة للمملكة. حصيلة استثنائية لعادل الفقير عقب تقديم محضر أشغال المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 20 دجنبر 2023، تمت المصادقة على حسابات السنة المالية 2023، ومشروع القرارات من طرف كافة المسيرين، بالإضافة إلى مخطط العمل المتعلق بالنصف الثاني لسنة 2024 والمشاريع المهيكِلة المعتمَدة من طرف المكتب ووجهة المغرب. وتوجه المجلس الإداري بجزيل الشكر إلى عادل الفقير على ما أنجزه من عمل خلال السنوات الست الأخيرة على رأس المكتب الوطني المغربي للسياحة، مع الإشادة بالحصيلة الإيجابية ونجاح مختلف الأوراش التي أطلقها المكتب طيلة ولايته، وخصوصا الهيكلة الداخلية للمكتب، وتعزيز رؤية وجهة المغرب وإشعاعها على الصعيد العالمي، ومضاعفة الشراكات الاستراتيجية مع كبار الفاعلين السياحيين العالمين، ولاسيما ما يتعلق بشق الطيران الجوي، دون إغفال النجاح الذي توجت به الحملات الترويجية والتواصلية الحاملة لشعار "المغرب.. أرض الأنوار". وفي الأخير، عبر أعضاء المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة عن تمنياتهم بالنجاح لعادل الفقير في مهامه الجديدة مديرا عاما للمكتب الوطني للمطارات، والمهمة المنوطة به لإعادة هيكلة هذه المؤسسة، وتدبير أوراشها الاستراتيجية، مع العمل على تأهيل مختلف مطارات المملكة.